بيروت: جبار عودة الخطاط
تسعى قوى المعارضة في لبنان لمغادرة خانة التشظي لمواجهة الاستحقاق الرئاسي بمرشح واحد، وهذا ما شدَّد عليه النائب غسان سكاف بعد لقائه أمس الجمعة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب.
وبيّن سكاف أنه "تباحثنا (مع جعجع) بالانتخابات الرئاسية التي باتت ضرورة في الوقت الراهن، بحيث طرحت عليه توحيد المعارضة على اسم مرشح واحد نواجه به أيَّ مرشح آخر. إذ إننا ندرك أنَّ المجلس النيابي في حالة توازن سلبية مع وجود نحو 45 نائباً من المعارضة في مقابل العدد نفسه تقريباً لمحور الممانعة، إلى جانب 30 نائباً من المترددين"، مشدداً على "وجوب الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي من خلال انطلاق العملية الانتخابية عقب الأعياد، وعندها ليحدد المترددون خيارهم ويقرروا توجههم".
من جانبه، أفاد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، بأنه "كان يُنوى عقد جلسة لانتخاب رئيس تيّار (المردة) سليمان فرنجية (رئيساً للجمهورية) بـ65 صوتاً، لكن جرى تأجيلها بانتظار التّطوّرات الإقليميّة"، معتبراً أنَّ "كلّ الممسكين بالسّلطة اليوم
90 % منهم بلا أخلاق، لا يشعرون ولا يتعاطفون مع النّاس ووضعهم المعيشي". في هذه الأثناء يواصل رجل الأعمال بهاء الحريري، وهو الابن الأكبر لرئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وشقيق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، حراكه للانفتاح على الساحة اللبنانية (السنية) بعد غياب أخيه سعد الحريري واعتكافه في الإمارات، من خلال تنظيم بهاء الحريري ولائم الإفطار للفعاليات البيروتية ومخاطبتها عبر الدائرة التلفازية عارضاً رؤيته للخروج من الأزمة اللبنانية الخانقة، إذ أكد في كلمة له عبر الشاشة خلال إفطار في بيروت لشباب العاصمة: "إننا ندعو رأسمال لبنان شبابنا، للتمسك بالأمل والتجذر بالوطن. ولا يمكن في هذه المناسبة إلا أن نقدم تحية إجلال إلى الأساتذة بكل فئاتهم وندعو إلى إنصافهم، من خلال إقرار خطة النهوض بالتعليم تعطي كلَّ ذي حق حقه. أخيراً يبقى الأمل بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة لإعادة انتظام عمل المؤسسات".