صنعاء: وكالات

وصلت صباح أمس السبت طائرة تقلُّ أسرى من جماعة أنصار الله (الحوثيون) المُفرج عنهم إلى مطار صنعاء قادمة من مطار أبها جنوبي السعودية، وقال الصليب الأحمر الدولي إن الطائرة التي وصلت إلى مطار صنعاء تقل 120 من أسرى اليمنيين الحوثيين، كما وصلت إلى مطار أبها السعودي طائرة تقل عدداً من الأسرى السعوديين وطائرة أخرى وصلت إلى عدن تقل أسرى يمنيين.

يأتي هذا، في حين انتهت أمس الأول الجمعة المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، والتي تستمر 3 أيام.

وانتهى برنامج اليوم الأول بإطلاق سراح 319 أسيراً من الطرفين، حيث وصلت إلى مطار صنعاء رحلتان قادمتان من مطار عدن، تقلان 250 أسيراً تابعين للحوثيين، في حين وصل إلى مطار عدن (جنوبي اليمن) 69 من الأسرى التابعين للحكومة اليمنية في دفعتين، قادمين من مطار صنعاء، في حين يُنتظر أن يشمل اليوم الثالث (اليوم الأحد) تبادل أسرى عبر مطاري صنعاء وتداوين بمحافظة مأرب جنوبي اليمن، بينهم 4 صحفيين محكوم عليهم

 بالإعدام.

وبدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن، في إطار عملية إنسانية، وأفادت اللجنة في بيان بأنها تستخدم طائراتها لنقل المحتجزين بين 6 مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية.

وأضافت أن عمليات الإفراج تأتي نتيجة المحادثات بين أطراف صفقة التبادل، التي اختُتمت في 20 آذار الماضي في العاصمة السويسرية بيرن.

من جانبه، قال زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عبد الملك الحوثي،: إن العمل مستمر لإكمال عملية تبادل جميع الأسرى مع الحكومة اليمنية.

وقال الحوثي في حديث متلفز: "أتوجه إلى الله بالحمد والشكر على نعمة خروج دفعة الأسرى، على أن تستمر عمليات تبادل الأسرى"، وأضاف: "نؤكد لبقية أسر الأسرى أن العمل مستمر لإكمال عملية التبادل حتى يكتمل تحرير كل الأسرى".

وتعد هذه ثاني صفقة تبادل أسرى كبيرة تتم برعاية أممية بعد التي جرت في تشرين الأول 2020 وأطلق بموجبها أكثر من ألف من الجانبين، وأكد مسؤولون حكوميون، أن ثمة جولة جديدة، في الخامس عشر من أيار المقبل لإطلاق من تبقى من الأسرى والمحتجزين.