بكين: وكالات
أعلنت الصين، أمس السبت، أنها تعارض بشدة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات الصينية بسبب العلاقات مع روسيا.
ووفقاً للمتحدث باسم وزارة التجارة الصينية: "تعد هذه أمثلة نموذجية للعقوبات أحادية الجانب والاحتكام طويل الأمد، التي تؤثر بشكل كبير في الحقوق والمصالح الشرعية للشركات وتؤثر في أمن واستقرار سلسلة التوريد العالمية" .
وأضاف المتحدث: "يجب على الولايات المتحدة أن تصحح فوراً أوضاعها الخاطئة وتتوقف عن قمع الشركات الصينية بطرق غير معقولة" .
وشدد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية على أن الصين ستحمي بقوة الحقوق والمصالح الشرعية للشركات الصينية. والأربعاء الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 120 فرداً وكيانا "لعلاقاتهم مع روسيا والتورط في انتهاك العقوبات المفروضة عليها"، بما في ذلك شركة مقرها في الصين. وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة Financial Times، برفض الصين زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى بكين، خشية أن ينشر مكتب التحقيقات الفيدرالي نتائج التحقيق في حادثة سقوط البالون الصيني.
ووفقاً للصحيفة، أبلغت بكين واشنطن، بعدم استعدادها لتحديد موعد جديد للزيارة التي ألغاها بلينكن في فبراير/ شباط الماضي، قبل اتضاح خطط الإدارة الأميركية بشأن نتائج التحقيق.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى خشية المسؤولين الصينيين من نشر البيت الأبيض لتقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى جانب أدلة مادية خلال زيارة بلينكن إلى الصين.
وأضافت الصحيفة، أن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أثار هذه القضية خلال اجتماعه مع الأميركيين في منتدى التنمية الصيني الذي عقد في بكين خلال مارس/أذار الماضي.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرح يوم الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع، لويد أوستن، ونظيريهما الفلبينيين، بأنه سيتوجه لزيارة بكين عندما تصبح الظروف مواتية، مشيراً إلى رغبة الإدارة الأميركية بتعزيز قنوات الاتصال مع الصين.
وفي سياق متصل، كشفت الوثائق السرية الأميركية التي تم تسريبها على شبكة الإنترنت، أن أحد المناطيد الصينية حلق فوق حاملة طائرات أميركية، فيما تحطم آخر في بحر الصين الجنوبي.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن الوثائق الاستخباراتية الأميركية السرية التي تم تسريبها مؤخراً، أن الإمكانيات الحقيقية للمنطاد الصيني الذي حلق في يناير وفبراير الماضيين، فوق مناطق في الولايات المتحدة، لا تزال تثير تساؤلات لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وبحسب الوثائق المسربة فإن أجهزة الاستخبارات كانت على علم بعدة مناطيد صينية أخرى.
وقالت الصحيفة إن الوثائق المسربة تتحدث عن أن المنطاد الذي حلق فوق الولايات المتحدة هذا العام وأطلق عليه اسم "Killeen-23" من قبل وكالات الاسخبارات الأميركية كان يحمل مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والهوائيات التي لم تتمكن الحكومة الأميركية من تحديد طبيعتها.
وأضافت أنه "وفقاً لوثيقة سرية أخرى، حلق منطاد آخر فوق مجموعة حاملة طائرات أميركية هجومية في المحيط الهادئ في حادث لم يتم الإبلاغ عنه من قبل.
وتشير التسريبات إلى أن إحدى الوثائق التي أعدتها وكالة الاستخبارات الأميركية بتاريخ 15 فبراير، تحتوي على التقييم الحكومي الأكثر تفصيلاً حتى الآن لـ"Killeen-23" ومنطادين من السنوات الماضية، أطلقا عليهما اسم "Bulger-21" و"Accardo-21".
وبحسب الصحيفة، خلص المحللون في جهاز الاستخبارات الأميركية إلى أن المنطاد الذي حلق فوق البلاد بإمكانه توليد طاقة كافية لتشغيل أي تقنية مراقبة واستخبارات، بما في ذلك نوع من الرادارات، الذي يمكنه الرؤية ليلا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق أن جزءاً جديداً من الوثائق الأميركية السرية الخاصة بأوكرانيا والصين والشرق الأوسط قد تم تسريبها في شبكة الإنترنت.