العدس.. فوائد صحية وبيئية

استراحة 2023/04/18
...

يطالب نشطاء البيئة وخبراء التغذية بضرورة التوجه نحو الأطعمة النباتية، نظراً لانخفاض مستويات التلوث المنبعثة عنها، ويبرز العدس واحداً من المواد الغذائية الأساسية لمواجهة التغيّر المناخي، إضافة إلى كونه وجبة صحية متوازنة تقاوم انتشار الأمراض والأوبئة.

يطرح العدس بوصفه جزءاً أساسياً من نمط غذائي صحي متوازن، وبديلاً رئيسياً للحوم فهو مصدر بروتين نباتي جيد، ما يدفع خبراء الصحة والبيئة إلى المطالبة باعتماده وجبة أساسية في الأنظمة الغذائية، إذ يحتوي طبق واحد منه على كمية بروتين توازي تلك الموجودة في شريحة متوسطة من اللحم، إلى جانب احتوائه على كميات كبيرة من أنواع الفيتامينات والمعادن، فضلاً عن كونه وجبة خفيفة على المعدة مقارنة مع الأطعمة المشبعة بالدهون.

وأفادت بيانات صادرة عن موقع Our world data الإحصائي، بأن إنتاج 100 غرام من البروتين من لحوم الأبقار يتسبب في 25 كيلو غراماً من انبعاثات الكربون، في حين أن إنتاج كمية مماثلة من العدس، ومن البقوليات عموماً، يؤدي إلى نحو 650 غراماً فقط من الانبعاثات، أي أقل بنسبة تتجاوز 90 في المائة.

وأظهرت دراسات نشرتها جامعة هارفرد، تأثير العدس على الصحة العامة، وتؤكد أنه يمكن أن يخفض من ضغط الدم ومن كوليسترول الدم، كما وجدت دراسة أنه يحسن مستويات الكوليسترول لدى مرضى السكري، وقد يقي من سرطان الثدي لدى النساء.

يقول مختص الصحة العامة، الدكتور عماد وهبة: "يساعد العدس في تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض، لأنه يحتوي على العديد من المعادن الأساسية، كما أن نسب الصوديوم والدهون المشبعة فيه منخفضة، ويحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والألياف وحمض الفوليك ومواد لها نشاط مضاد للأكسدة، واعتماده وجبة أساسية مهم بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى المعادن للنمو، كما يعد وجبة مهمة لكبار السن، لأنه يساعد في الحماية من الأمراض المزمنة، كما ينصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بضرورة تناول العدس بشكل منتظم، لأنه غني بالحديد".