الخرطوم: وكالات
تفاقمت الأوضاع الإنسانيَّة بالعاصمة السودانيَّة الخرطوم في ظل الاشتباكات التي اندلعت منذ السبت الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ففضلاً عن نحو 100 قتيل وألف جريح تتصاعد التحذيرات من الضغط على المستشفيات فضلاً عن نذر أزمة مياه.
وتحدثت منظمة الصحة العالمية في بيان عن نفاد إمدادات طبية وزعتها بين المرافق الصحية قبل التصعيد بين الطرفين، وأوضحت أنَّ حركة الأطباء والممرضين وسيارات الإسعاف في الخرطوم مقيدة بسبب انعدام الأمن.
إلى ذلك، اتهم قائد "قوات الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان وجيشه بـ"قصف المدنيين"، ووصفه بأنه "راديكالي إسلامي".
وقال دقلو في تغريدات بالإنجليزية عبر حسابه على "تويتر" أمس الاثنين، إنه "يجب على المجتمع الدولي التحرك الآن والتدخل ضد جرائم الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان، الراديكالي الإسلامي الذي يقصف المدنيين من الجو"، وفق تعبيره.
وقال: "نحن نقاتل ضد الراديكاليين الإسلاميين الذين يريدون إبقاء السودان معزولاً في الظلام وبعيداً عن الديمقراطية"، متوعداً بـ"مواصلة ملاحقة البرهان وإحضاره إلى العدالة"، على
حد قوله.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات "الدعم السريع" تسجيلها "انتصارات كاسحة" بمعارك ضد الجيش، وأنها بسطت "سيطرة كاملة" على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه.
فيما نفى الجيش السوداني في بيان تلك المزاعم، وقال إنَّ "القوات المسلحة تسيطر تماماً على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري".
ولليوم الثالث على التوالي، تشهد مدن سودانية بما فيها الخرطوم، اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إنَّ "شعب السودان يريد عودة الجيش إلى ثكناته ويريد الديمقراطية"، معرباً عن قلقه تجاه استمرار القتال هناك.
من ناحيته، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إنَّ الأمين العام أنطونيو غوتيريش يؤكد ضرورة المحاسبة دون تأخير للمسؤولين عن قصف منشآت للأمم المتحدة ونهبها في عدة مناطق في دارفور، مضيفاً أنَّ على كل الأطراف احترام القانون الدولي بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وأمنهم.