شوارع المثنى تغصّ بالزحامات والتوسعات تواجه الاعتراض

الأولى 2023/04/18
...

 السماوة: أحمد الفرطوسي


مع توالي فتح باب الاستيراد لم تعد شوارع السماوة تتسع لأعداد السيارات الكثيرة، إذ ضاقت ذرعاً بحركة السيارات والزحامات المروريَّة اليومية لاسيما مع بدء الدوام الصباحي ونهايته. 

ودفع هذا الأمر الدوائر البلدية في المحافظة إلى توسعة عدد من شوارع المدينة عبر تقليل مساحة الأرصفة والجزرات الوسطية لحل مشكلة الزحامات وتسهيل حركة السيارات.

يقول حيدر عناد مسؤول مشاريع بلدية السماوة لـ"الصباح": "قمنا بتأهيل الشوارع الرئيسة في مركز مدينة السماوة لامتصاص الزخم المروري الحاصل في المدينة وتمت المباشرة أول الأمر بشارع مستشفى الحسين التعليمي وشارع متنزه الوردة وشارع الدفاع المدني وشارع قاعة الغدير وكورنيش منطقة القشلة وشارع غرناطة وشارع الأمن الوطني". وأضاف أنَّ "لدينا خطة لتوسعة عدد آخر من الشوارع في مركز مدينة السماوة وبعض الأحياء السكنية التي تشهد زخماً مرورياً".

من جهتها اعترضت مديرية التخطيط في المثنى على عملية التوسعة، معطية حركة المواطن الأولوية على حركة السيارات، فيما اقترحت حلاً آخر بجعل الشوارع الرئيسة في المدينة باتجاه واحد لمنع الزحامات.

وقال مدير تخطيط المحافظة قابل حمود البركات لـ"الصباح": "لا أتفق مع هذه الحملة كون الأولوية في الشوارع الداخلية للمدن هي للإنسان وليس للآلات أو السيارات". وأضاف "إذا كان الموضوع يتعلق بفك الاختناقات والزحامات المرورية فهناك حلول أخرى يمكن دراستها وتنفيذها ومن ضمنها أنه يمكن أن تكون تلك الشوارع باتجاه واحد بدلاً من اتجاهين وهذا الحل معمول به في أغلب المدن المتطورة والمتحضرة". 

وإلى جانب ذلك الحل تطرح خيارات أخرى منها العودة إلى وسائل النقل العام الجماعي واستخدام المواصلات العامة. 

ويقول حيدر عناد مسؤول مشاريع بلدية السماوة: "في سنة 2012 صدرت الصلاحيات المخولة لمدير البلديات ومدير بلدية المركز بتغيير تصاميم مقاطع الشوارع خدمة للصالح العام بمعنى أنَّ الشوارع التي تشهد زخماً مرورياً نقوم بتوسعتها وتقليص مساحة الرصيف أو الجزرات الوسطية"، مضيفاً "ما الفائدة من جزرة وسطية عرضها خمسة أمتار ولا يستخدمها السابلة فيما عرض الشارع سبعة أمتار وتغص به المركبات".

وتشهد المثنى ومدن السماوة والرميثة حركة كثيفة لإعمار الطرق الداخلية والخارجية تشمل توسعتها وإكساءها بالإسفلت.