جدلٌ كردستاني على ضفاف دجلة

منصة 2023/04/25
...

 السليمانية: عذراء جمعة


اصدرت مؤسسة المسرى ثاني اصدارتها باللغة العربية، وهو كتاب «جدل كردستاني على ضفاف دجلة « للكاتب ستران عبدالله، الذي اختار دجلة الحبيبة لأنه ورد ذكرها مرتين في الشعر الكردي، المرة الأولى في القصيدة الوجدانية لشيخ الصحفيين الكرد بيرميرد، التي يناجي فيها دجلة ويعاتب البحر والبشر على ما اصاب أمته من قمع وقهر وقنوط، أما المرة الثانية في غزل نشره الشاعر والسياسي الشهيد صالح اليوسفي عنوانه «ليلة دجلة»، التي أحبّها كما أحبَّ كردستان والعراق كله، لطالما اجتهد في ان يخدم قضية شعبه الكردي، مقرونا بخدمة الوحدة الوطنية العراقية باجتهادات خاصة عرف بها ودفع حياته شهيدا، ثمنا لنصرة قضية عادلة وشاهدا على قسوة الدكتاتورية ايام حكم البعث، ودجلة الخير، كما تغنى بها شاعر العرب الاكبر الجواهري اسم رطب وقدر ملازم للكرد ومسألتهم القومية.

يتكون الكتاب من سبعة فصول، وكل فصل يحتوي على عناوين مختلفة تعرج الى القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، إذ حمل الفصل الأول عنوان «كردستان وبغداد وما بينهما»، وتناول فيه استفتاء اقليم كردستان سقط سهوا، العودة إلى المسار الحزبي، التجديد السياسي لا ينفصل عن المعركة الوطنية، العربة قبل الحصان، رسالة الناخب العراقي في الدعوة لأن يكون العراق وطناً دائما لكل العراقيين. وعنون الفصل الثاني «الكرد في خلافاتهم»، وتناول الكاتب فيه عددا من الموضوعات، منها اصدقاء مضرون بالصحة، جلد الذات وتلميع صورة الدكتاتورية. أما الفصل الثالث فقد حمل عنوان «كردستان والشأن الاقليمي»، الذي ناقش فيه على هامش مئوية سايكس بيكو، معركة العلم أم معركة من المنضوين تحت لوائه؟ كردستان وسط العواصف. وتناول الفصل الرابع «في ملف كركوك»، وأشار فيه إلى الحل الدستوري، كركوك ديمقراطية. 

وقال الكاتب ستران عبدالله لـ «الصباح» إن «الكتاب عبارة عن مقالات نشرت قبل العام 2019، ومن واجب الصحفي ألا يستحي من المقالات التي ينشرها في اوقات مختلفة والافكار التي يحملها، ويعرف كيف يحدث التطور الفكري ويعرف الرؤية المختلفة، خاصة السياسية منها، حتى يتمكن من معرفة المتفق عليه والمختلف عليه». وأضاف: أنا ضد انتقاء المقالات ليلائم القارئ العربي أو الكردي، منوها بأن المواطن يتفهم التيار السياسي، وعليه ستكون حتما الآراء مختلفة، مشيراً إلى أن أحد مشكلاتنا ما نتحدث باللغة العربية لا نتحدث به باللغة الكردية، مؤكدا أن يكون لدينا فكر واحد بشكل عام.

 قضى الكاتب ستران عبدالله اكثر من 25 عاماً في الصحافة والاعلام، ويحمل البكالوريوس في الادارة والاقتصاد، بدأ العمل منذ العام 1993 وترأس تحرير عددا من الصحف الكردية والمجلات وغيرها،