شروق ماهر
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة نينوى ومركزها الموصل انجاز اكثر من 1500مشروع خلال الاعوام الاخيرة 2020،2021,2023 من مجموع 1925 مشروعاً، كان من المفترض انتهاء العمل به خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
محافظ نينوى نجم الجبوري قال في تصريح لـ(الصباح) إن "الحكومة المحلية في نينوى انجزت هذه المشاريع خلال انطلاق ثورة الأعمال المستمرة في جميع أرجاء المحافظة".
وأضاف الجبوري أن "من بين هذه المشاريع إعادة التأهيل إعمار مدارس جديدة في نينوى، وإعادة تأهيل المنتزهات وحديقة الشهداء في الموصل، إضافة إلى انتهاء العمل على النافورة الراقصة في أيمن المدينة والمنصة في أيسر الموصل، وإعمار الجسور والمجسرات في اليرموك مثل الجسر الثالث والرابع والخامس وافتتاح جسر ناحية المحلبية، والقيارة وجسر زمار وعدد من المشاريع الحيوية الأخرى".
600 مدرسة
وتابع الجبوري "أن هناك مشاريع اخرى تتعلق بالجانب الصحي والجانب التربوي والجانب السكني أيضا، حيث تمكنت الفرق الهندسية وشركات الأعمال المرخصة داخل الموصل من إعادة إعمار أكثر من عشر مشافٍ صحيَّة مدمرة، من ضمنها مراكز صحية موزعة بين الأقضية والنواحي ومركز مدينة الموصل، فضلا عن اعمار أكثر من 600 مدرسة مدمرة خلال الحرب على داعش الارهابي في مدينة الموصل".
للنقل نصيب في الإعمار
وشهدت الموصل مركز محافظة نينوى إعمار المطار فيها، فقد بدأ الأعمار فيه بشهر آب 2022، وانتهى بنهاية عام 2023، خصوصا أن مطار الموصل استقبل الاسبوع الماضي أول طائرة تجريبية هبطت على أرض مطار بعد انتهاء نسبة اعمار تقدر بـ 40%، وهي أبرز حملة إعمار شهدتها مدينة الموصل".
مشاريع 2023
نائب محافظ نينوى لشؤون الإعمار رعد العباسي أكد لـ(الصباح) أن "أبرز مشاريع عام 2023 كانت لها تأثير جدا كبير على نفوس سكان الموصل، ألا وأبرزها إعمار مطار الموصل ومشروع الواجهة النهرية للموصل القديمة وتحويلها إلى كورنيش، وانشاء مجسرات داخل الموصل، والتي يبلغ عددها 6 مجسرات". بالرغم انها ما زالت قيد الانجاز بسبب تأخير العمل بها من قبل بعض شركات الاعمار المتلكئة".
العباسي بيَّن أن "المدينة ستشهد تغييراً كبيراً خلال هذا العام، وهذه الاموال المجمدة من أحداث احتلال الموصل جميعها ستنفق على مشاريع المحافظة".
حيث أعلنت اللجنة العليا لإعمار الموصل، استحصال الموافقة على إنشاء ثلاثة مجسرات جديدة في الجانب الايسر من المدينة، واستئناف العمل بآخرين في الجانب الأيمن".
متنفسٌ جديد
الدكتورة هبة خالد تقول لـ(الصباح) إن "زيارتي الاخيرة إلى مدينة الموصل بعد نزوح دام نحو10 اعوام، والنظر إلى التغير الكبير الحاصل، الذي طرأ على اعمار الموصل وضواحيها، أجبرني على العودة السريعة إلى منزلي المتواضع في أيسر الموصل".
وبينت خالد أن "إعمار أزقة الموصل والأحياء السكنية والشوارع واعادة افتتاح أكثر من200 متنزه موزع بين الموصل وضواحيها أعاد الحياة بالكامل إلى المدينة، وجعل منها متنفسا جديدا لهذه الأسر يضاف لجمال غابات الموصل".
"الموصل تنهض من جديد بسواعد أهلها"، هذا ما اكــــــــده الشاب خالد جمال في حديثــــه لـ"الصباح" وأكمل بأن "هناك حملة قوية ونهوضـــــــا عمرانيا، فالحقيقــــة لم نجده منذ إعـــــــلان الموصل محــــــررة الا بعد استلام الحكومة المحلية".
الدور الأكبر
وعن انطلاق ثورة الإعمار في أحياء ومناطق مدينة الموصل أم الربيعين بقيادة مديرية بلدية الموصل، ومع موسيقى آلياتها الخدمية لتعود إلى سابقة عهدها الذهبي، بجمال ربيعها وطبيعتها الساحرة، يؤكد مدير بلدية الموصل المهندس عبد الستار الحبو في تصريح لـ(الصباح) إن "بلدية الموصل كان لها الدور الاكبر في انطلاق هذه الثورة الخاصة بالإعمار داخل الموصل وضواحيها، حيث استطاعت الفرق الفنية والهندسية من إعادة إعمار حقيقية، وعودة آلاف الأسر النازحة، بعد ان فقد الأمل عدد كبير من النازحيين بالعودة".
ويضيف الحبو إن "إعمار العشرات من الجوامع والحسينيات واكثر من700 منزل مدمر بأيمن الموصل والمدينة القديمة، شارك بعودة النازحين إلى المدينة، واستئناف العمل والحياة فيها، وهو من قبل انطلاق هذه الثورة الاعمارية، التي حققت نجاحات كبيرة مرة بعودة النازحين، ومرة أخرى بزيارة الوفود والاجانب واقامة المهرجانات، بعد عودة الفعاليات الربيعية وافتتاح المواقع السياحية والغابات و.....الخ، من أجل عودة الحياة إلى الموصل".