موسكو: وكالات

لقي نحو 20 ضابطاً رفيعي المستوى بينهم أجانب، مصرعهم بعد استهداف المقرِّ الذي كانوا يجتمعون فيه بصاروخ في حوض بناء السفن بمقاطعة نيكولاييف الأوكرانيَّة، ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في المقاطعة أنَّ ضربة صاروخية روسية استهدفت ليل أمس الأول الخميس مبنى في حوض بناء السفن في نيكولاييف، وأسفرت عن مقتل ضباط كبار بينهم أجانب.

وقال المصدر: إنَّ "الضربة الصاروخية تم تنفيذها باحتراف شديد"، مضيفاً أنَّ "صاروخاً أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط (بالخطأ) كذلك في مبنى مكوّن من خمسة طوابق أمام إدارة مصنع بناء السفن"، وقال إنَّ الضربة الصاروخية نُفذت في الوقت الذي كانت فيه قيادات من الجيش الأوكراني يجتمعون مع زملائهم الناطقين باللغة الإنجليزية، دون تحديد جنسياتهم.

إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني، صباح أمس الجمعة، إنه يتصدى لهجوم روسي صاروخي واسع مصدره بحر قزوين، وذلك بعدما أعلن مسؤولون أوكرانيون أنَّ ضربات صاروخية استهدفت مدناً عدة في أنحاء البلاد بعد منتصف ليل الخميس، وذكر الجيش الأوكراني أنَّ دفاعاته أسقطت 21 صاروخ "كروز".

من جهتها، قالت بلدية كييف عبر منصة "تليغرام" إنَّ الدفاعات الجوية في العاصمة تمكنت من إسقاط 11 صاروخ "كروز" كما أسقطت طائرتين مسيرتين.

وهزت الانفجارات منطقة العاصمة كييف حيث انطلقت صفارات الإنذار، كما أفادت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية بوقوع انفجارات أيضاً في كريمنتشوك وبولتافا وسط البلاد وفي ميكولايف في الجنوب، بعد منتصف الليل.وتأتي الهجمات بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي بادرة قد تسهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي يوم الأربعاء الماضي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في شباط من العام الماضي.

لكنَّ الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إنَّ الصراع في أوكرانيا يؤكد تركيز واشنطن وحلفائها على استفزاز دول أخرى في محاولة لجرها لمواجهة عسكرية مع موسكو وبكين.وأضاف وزير الدفاع الروسي في كلمة خلال مشاركته في اجتماع لوزراء دفاع "منظمة شنغهاي للتعاون" في نيودلهي، أمس الجمعة، أنَّ "واشنطن وشركاءها ينفذون خطتهم الستراتيجية، التي تتمثل في استفزاز دول أخرى لجرها إلى مواجهة عسكرية مع دول معارضة، وفي مقدمتها روسيا والصين"، مشيراً إلى أنَّ "الصراع في أوكرانيا هو تأكيد واضح لمثل هذه السياسة الإجرامية". وقال شويغو: إنَّ "الهدف الحقيقي من هذه السياسة التي تتبعها واشنطن، هو إلحاق هزيمة ستراتيجية بروسيا، وتشكيل تهديد للصين، والحفاظ على مكانتها الاحتكارية في العالم"، وأضاف، أنه "وفقاً لهذا الغرض، تم إنفاق أكثر من 5 مليارات دولار أميركي على الانقلاب المناهض للدستور في كييف سنة 2014، والذي أدى إلى تشكيل نظام قومي معاد لروسيا على حدودنا".وأوضح وزير الدفاع الروسي أنه "بالنظر إلى رفض كييف الامتثال لاتفاقات مينسك، والتهديد الحقيقي لسكان دونباس، قررنا إجراء عملية عسكرية خاصة".