بيروت: جبار عودة الخطاط
يراوح الملفّ الرئاسي في لبنان مكانه في انتظار إشارة من الخارج تسهم في حلحلة عقدة القادم الجديد لقصر بعبدا، في وقتٍ تتفاعل فيه ما يسميه اللبنانيون مشكلة النزوح السوري في لبنان وسط مطالبات بعودتهم لبلادهم.
وبينما أعرب المرشح الأبرز في بورصة السباق لبعبدا رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية عن تفاؤله لمسار ترشيحه للرئاسة؛ شدَّد على أنه "لا يمكن أن يكون مرشح تحدّ للرياض".
مراقبون أكدوا أنَّ فريق "8 آذار" ولاسيما "حزب الله" يراقب الوضع وهو يعتقد بأنَّ الأمور في الملف الرئاسي تسير باتجاه الحل وأنَّ موقف باريس بالسير في ترشيح فرنجية أمر مشجع ويبدو أنَّ باريس بانتظار كلمة الرياض حيال مسألة ترشيح زعيم "تيار المردة"، فالأخيرة وإن لم يصدر عنها موقف بالموافقة فهي أيضاً في الأسابيع الأخيرة لم تطلق ما يفهم بأنه رفض لترشح فرنجية.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريحات له أمس الجمعة، أنَّ "الموقف الخارجي مطمئن وقد أبلغني الفرنسيّون بالمباشر بأنَّ أجواء إيجابيّة باتّجاه الوزير السّابق سليمان فرنجيّة، ولكنّ توتّر الخطاب الدّاخلي والانقسام العمودي لا يبشّر بالخير، فالوضع الدّاخلي لا يحتمل مزيداً من الفراغ"، مضيفاً "نعم وبكل صراحة، نحن بانتظار الحراك الخارجيّ بسبب التّصلّب الدّاخلي".
في هذه الأثناء، تتفاعل قضية النازحين السوريين في لبنان وسط إجراءات عمدت إليها مناطق لبنانية للتعامل مع هذا النزوح، وشدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، النائب فادي علامة، خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، على "أهمية التعاون بين الحكومة اللبنانية والجهات الرسمية مع المجتمع الدولي، لإيجاد حل نهائي يضمن عودة النازحين إلى وطنهم".
بدوره، أشار وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، إلى أنَّ "المجتمع الدولي يضغط لبقاء النازحين السوريين، وهو مصر على دمجهم في المجتمع اللبناني، ولا أعلم مقاصد المجتمع الدولي، وهو يدفع أموالاً بالعملة الصعبة للنازحين"، ولفت في حديث تلفازي إلى أنَّ "المعالجة عبر العلاقات والتواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية".