اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع في السودان بخرق الهدنة

قضايا عربية ودولية 2023/04/30
...

 الخرطوم: وكالات


تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية والقيام بعمليات عسكرية في العاصمة الخرطوم، وادعت قوات الدعم السريع في السودان، "سيطرتها على 90 % من كامل الخرطوم، وإحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل الولاية".

وقال الجيش في بيان: "بالرغم من موافقة القوات المسلحة على تمديد الهدنة المقترحة من الجانبين الأميركي والسعودي إلا أن المتمردين استمروا في خرقها، مما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروقات". وأضاف أن " القصف العشوائي بالمدافع استمر في بحري وأم درمان والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع، وللقناصة على أسطح البنايات العالية منها".

وأشار إلى "استمرار القصف العشوائي بمحيط قيادة منطقة بحري العسكرية والقيادة العامة والهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي بالعمارات وموقع الدفاع الجوي بجبل أولياء جنوبي الخرطوم".

بدورها ذكرت قوات الدعم السريع، في بيان، أن "مواقع تمركز قواتنا استقبلت أعدادا كبيرة من قوات الانقلابيين الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد".

وتواصلت المعارك، أمس السبت، في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف نيسان.

وقُتل المئات وفر عشرات الآلاف للنجاة بحياتهم من صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع تفجر باندلاع القتال في 15 نيسان، مما أدى إلى تعطيل عملية انتقال مدعومة دوليا نحو انتخابات ديمقراطية.

كما أيقظ القتال صراعا عمره عقدان في منطقة دارفور الغربية حيث قُتل العشرات في الأسبوع الماضي.

ووجه الجيش السوداني ضربات جوية بطائرات مقاتلة أو مُسيرة لقوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء بالعاصمة، حيث يعاني كثيرون من السكان المحاصرين بسبب القتال، من صعوبة الحصول على الغذاء والوقود والمياه والكهرباء. 

وحذرت الأمم المتحدة التي علقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في أولى أيام المعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون "نقص تغذية حادا" ومحرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور.

ويصعب الحصول على معلومات دقيقة عما يجري في الإقليم الذي شهد في 2003 حربا دامية استمرت سنوات بين قوات الرئيس السابق المعزول عمر البشير وشاركت فيها قوات الجنجويد (قوات الدعم السريع بقيادة دقلو)، ومتمردين متحدرين من أقليات إثنية، وتسببت بمقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون.