موسكو: وكالات

قال البابا فرانشيسكو إنَّ الفاتيكان يشارك في مهمة سلام "سريَّة" لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وأضاف البابا- في لقاء صحفي خلال رحلة العودة من زيارة للمجر استغرقت 3 أيام-: "أنا على استعداد لبذل كل جهد ممكن. هناك مهمة قيد التنفيذ الآن لكنها ليست علنية بعد، عندما تكون علنية، سأكشف عنها".

وتابع، "أعتقد أنَّ السلام يتم دائماً من خلال فتح القنوات، لا يمكنك أبداً تحقيق السلام من خلال الإغلاق.. هذا ليس بالأمر السهل"، وأضاف أنه تحدث عن الوضع في أوكرانيا مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ومع المطران هيلاريون، وهو ممثل للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بودابست، وقال: "في هذه الاجتماعات تحدثنا في كل الأشياء. الجميع مهتم بالطريق إلى السلام".

والتقى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال بالبابا في الفاتيكان الخميس الماضي، وقال إنه بحث "صيغة للسلام" طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أنه وجّه الدعوة إلى البابا لزيارة كييف.

وقال البابا (86 عاما) من قبل إنه يرغب في زيارة كييف وموسكو في إطار مهمة لإحلال السلام.

ميدانياً، كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية عن أحدث المواجهات المحتدمة بين القوات الروسية والأوكرانية، ولخصت الهجوم الروسي "الشرس" على المناطق الأوكرانية.

وشنت القوات الروسية هجوماً صاروخياً باستخدام قاذفات ستراتيجية من طراز Tu-95 وTu-160 من منطقة بحر قزوين، كما أطلق الروس 18 صاروخ "كروز".

ونفذت القوات الروسية مساء أمس الأول الأحد، 5 هجمات صاروخية على مدن كراماتورسك وكوستيانتينيفكا وبافلوغراد، كما نفذت 27 غارة جوية و45 هجوماً من منظومات الصواريخ المتعدد على مواقع تابعة للقوات الأوكرانية.

وجاءت تلك الضربات التي وُصفت بأنها أول هجوم روسي من نوعه منذ نحو شهرين في الوقت الذي تقول فيه كييف إنَّ استعداداتها لشن هجوم مضاد لاستعادة أراضيها قد شارفت على نهايتها.

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنَّ قواتها سيطرت على 4 مناطق في غرب باخموت. وتقود مجموعة "فاغنر" الأمنية الروسية الخاصة الهجوم على باخموت، وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجن على "تيليغرام" إنَّ رجاله تقدموا حتى 230 متراً في بعض الاتجاهات، وأضاف أنَّ الوحدات المؤيدة لكييف تسيطر على أقل من 3 كيلومترات مربعة.

وكرر بريغوجن، الذي دخل مراراً في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية، شكاوى من أنَّ موسكو لا تزود قواته بالذخيرة الكافية، وقال إنه نتيجة لذلك تُمنى "فاغنر" بخسائر فادحة لا داعي لها.

وتوقع رئيس "فاغنر" أن تشنَّ أوكرانيا الهجوم المضاد في منتصف أيار الحالي، وقال إنه "يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا".