بيروت: جبار عودة الخطاط
حثت وزارة الخارجية الأميركية، مجلس النواب اللبناني، على "انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور ستة أشهر على شغور المنصب الأول في هذا البلد الغارق في جمود سياسي وأزمة اقتصادية طاحنة"، بينما ناقشت السّفيرة الأميركيّة في بيروت دورثي شيا مع نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب "ضرورة إيجاد مخارج للإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة".
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان له أمس الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته"، وأضاف أن "على قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم"، معرباً عن "اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي"، وشدد على أن "الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس من المجتمع الدولي".
ويأمل المراقبون أن يعود الملف اللبناني إلى واجهة اهتمامات الإدارة الأميركية ليسهم ذلك في تعضيد الجهد الدولي الداعم لحلحلة الأزمات في لبنان وفي مقدمتها أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وكانت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا قد التقت نائب رئيس مجلس النّواب إلياس بو صعب، في منزله بالرابية، وبحث الجانبان في مجمل الأوضاع العامة، وتطرّق النّقاش - كما ورد في بيان بهذا الشأن - إلى "آخر المستجدّات على السّاحة اللّبنانيّة لجهة الاستحقاقات الرّاهنة، وفي مقدّمها الملف الرّئاسي، وكان هناك تشديد على ضرورة إيجاد مخارج للإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة". في الأثناء، أشار مصدر في حزب "القوات اللبنانية" إلى أن "الملف الرئاسي على حاله وما من تطور يذكر بهذا الشأن، فالثنائي الشيعي متمسك بمرشحه سليمان فرنجية والمعارضة كما هي على مواقفها"، وأضاف في حديث لـ"الصباح"، أمس الثلاثاء أن "ما يحكى عن تغيير في موقف المملكة العربية السعودية حيال ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية غير صحيح، والرياض لم تشر إلى ذلك إطلاقاً وما يتردد بهذا الصدد مجرد تحليلات لا تستند إلى الواقع".