واشنطن: وكالات
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة سلَّمت ما يقرب من 100 في المائة من المساعدات العسكرية التي طلبتها كييف لشنِّ هجومها المضاد، مشيراً إلى أن الإمدادات ستستمر.
وقال المسؤول في الإدارة الأميركية : إن الإدارة تتوقع "استمرار تلقّي الدعم من مجلس الشيوخ (في ما يتعلق بتخصيص حزم مساعدات دفاعية جديدة) في الأيام والأسابيع المقبلة" .
وأضاف: "بناء على مفاوضاتنا مع الأوكرانيين حول ما يحتاجونه لهجوم الربيع المخطط له، قمنا بتسليم كل شيء تقريباً كان موجوداً في تلك القائمة.. لقد أكملنا (عمليات تسليم) ما يقرب من 100 بالمئة مما طلبوه" .
ووفقاً له، فإن هذا ينطبق على كل من المساعدة المادية وتدريب الجيش الأوكراني، وقال كيربي: "إنه مزيج بينهم لا يمتلكون أسلحة فحسب، بل يمتلكون المهارات اللازمة لاستخدامها" .
هذا وقال متحدث باسم البيت الأبيض: "ستشاهدون حزم مساعدات جديدة منا في القريب العاجل" .
وفي السياق نفسه أكد منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي أن إدارة الولايات المتحدة لن تنشر بيانات عن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح كيربي للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عبر الإنترنت، عند سؤاله عما إذا كان لدى الولايات المتحدة بيانات عن خسائر القوات المسلحة: "اليوم لن أتحدث عن الخسائر على الجانب الأوكراني، نحن لا نتحدث أبداً عن الخسائر الأوكرانية في الحرب. ولا أعتقد أننا سنغير هذا الموقف" .
ووفقاً له، سلطات كييف، إذا كان لديهم رغبة كهذه، حينها يمكنهم نشر المعلومات. "لن نتحدث عن خسائرهم. يجب أن يتحدثوا عن ذلك بأنفسهم. لن أضع أي شيء على الملأ من شأنه أن يعقِّد عملهم" .
"أنا لن أكشف معلومات من شأنها أن تعقِّد الوضع لأوكرانيا. إذا قرروا رفع السرية عن الشخصيات والإعلان عنها، فهذا شأنهم" .
وفي وقت سابق، قال سكوت ريتر، ضابط المخابرات الأميركي السابق ومفتش الأمم المتحدة السابق الذي تولَّى الإشراف على التخلُّص من أسلحة الدمار الشامل العراقية،: إن الخسائر بين الجيش الأوكراني قد تصل إلى أكثر من 300 ألف قتيل.
من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل بأن القرار بشأن عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو" سيتم اتخاذه بشكل جماعي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لباتيل، رداً على سؤال حول مقال نشرته "لوموند" الفرنسية بشأن نظرة الولايات المتحدة المتشائمة لانضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، حيث أشار باتيل إلى أن لدى الحلف سياسة الباب المفتوح، إلا أن واشنطن تركز الآن على تقديم الدعم إلى كييف.
وكانت صحيفة "لوموند" قد ذكرت، نقلاً عن دبلوماسي أوروبي، أن واشنطن لا تعتبر دخول أوكرانيا إلى "الناتو" ضرورة، وأن المكاسب الإقليمية المحتملة، التي تخطط لتحقيقها كنتيجة للهجوم الأوكراني المضاد، لا يمكن ضمانها إلا من خلال المفاوضات.