المنحفات.. خدعٌ إعلانيَّة تستقطب الموهومين

استراحة 2023/05/03
...

 الكوت: محمد ناصر


أكذوبة تجارية لها تأثيرات ضارة إن لم تظهر عاجلا فستظهر لاحقا.. انها المنحفات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعود كبيرة بحبة صغيرة تطلقها صفحات وكروبات بمسميات عديدة، من دون حسيب او رقيب، تروّج منتجات التنحيف غير الخاضعة للفحص المختبري من مناشئ مختلفة، وبعلامات تجارية مصدرها مجهول.

 هذه المنتجات باتت رائجة لكثرة الإعلانات عنها من قبل المشاهير، الذين يروجون لها على أنها الحل الأسرع والامثل لمشكلات السمنة، وبأنها العصا السحرية، التي تحول الهدف من النزول الى واقع كاذب هدفه الربح المادي ليس الا.

وفي محال العطارين ضمن سوق الكوت الكبير وجدنا اكثر من نوع وبأسماء مختلفة، اذ يقول “عطار” رفض الكشف عن اسمه، إن المنحفات مطلوبة بكثرة ونبيعها كأي حاجة، ولسنا مجربين لها، يبقى الموضوع عند الزبون أحيانا تخيب التجربة واحيانا تصيب. محمد ثامر 35 عاما يعاني من السمنة، كان يتحدث للعطار إنه يريد دواء لسد الشهية وحرق الدهون، بشرط ان يكون مضمونا، في حديثه أشار لـ”الصباح” أنا كسول لا أمارس الرياضة ليس لدي وقت، ولدي شراهة في الاكل، خصوصا المشروبات الغازية والحلويات، جربت الكثير من المنحفات وانخدعت، والسبب هو مشاهدتي للمشاهير وهم يعلنون عنها، ومن خلال ردود الصفحات الوهمية وجدت أنهم يكتبون انه افضل منحف وأنهم استخدموه وخسروا من وزنهم عشرة الى خمسة عشر كيلوغراما في شهر، وبعد ان اشتريت واكتشفت زيف المنتج تم حظري من الصفحة.

اما تيجان شابة بعمر 18 سنة، تحدثت لنا، إنها بعد تجربة اكثر من عشرين منحفا غير مفيد، لجأت لعملية قص المعدة في اربيل، كون وزنها مئة وعشرة كيلوغرامات، والآن أصبح أربعة وسبعين في ستة اشهر، تؤكد أنا خدعت كثيرة بالمواد الطبية والعشبية، وآخر طريق سلكته هو اجراء العملية، صحيح انها مكلفة وبلغت قرابة أربعة ملايين دينار لكن حياتي تغيرت ، مقدمة نصيحة للجميع بالاكل الصحي والرياضة.

من جانبه، اكد دكتور التغذية والجراحة سلوان عبد الادوية المنحفة ممنوعة من دخول العراق، لكن منتشرة بشكل أكثر من الطبيعي في كل صيدلية ومحل وبيج وكروب، أغلبها يهرب عن طريق بعض المذاخر، أو تأتي بشاحنات من دول مختلفة ولا يتم اكتشافها، قد تحقق بعض هذه المنحفات نتيجة بسيطة كونها تحتوي على مواد كيميائية ترسل اشعارات للدماغ بالشبع وهي بنسب عالية ممنوعة وغير مصرح بها.