اقام منتدى بيس بغداد الثقافي جلسة استذكارية للفنانين الراحلين صباح السهل وستار جبار، مساء الخميس الماضي، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين، ادارت الجلسة الاعلامية بشرى سميسم بعد قراءة سيرتهما الفنية، الى ان صباح السهل وستار جبار علامتان بارزتان ومؤثرتان في تاريخ الاغنية العراقية المعاصرة، يقف عندهما الباحث والمتذوق طويلا، موضحة ان “السهل” اعدم على يد الطاغية صدام، و”جبار” رحل في حادث ماساوي وهو في ريعان الشباب، وان كلاهما من مدينة الناصرية، ويمتلكان صوتين سحرا مسامع من عاصر تلك الفترة ولا يزالا ليومنا هذا يسكنا القلوب.
لافتة الى اننا جميعا نستذكرهما من باب الوفاء ورد الجميل لهذه القامات التي قدمت لنا الجمال وزرعت في ارواحنا ياسمين الحب والوفاء.
اما الباحث حيدر شاكر، فقد تحدث قائلا “ان الفنانين صباح السهل وستار جبار ظهرا في سبعينيات القرن الماضي الى جانب قامات من المطربين الكبار، امثال” سعدون جابر وفاضل عواد وحسين نعمة ورياض احمد.. واخرين “، مبينا ان فترة السبعينيات هي فترة عقد الجمال، رغم ما فيها من خفايا، بمعنى ان العديد من الاصوات الجميلة ظلمت ولم توفق
حظا.
اشار شاكر الى ان مدرسة الملحن محمد جواد اموري كانت حاضرة في اغاني الراحلين رغم قلتها لكنها لاتزال بصمة مؤثرة، الى جانب الملحن” كوكب حمزة وطالب القره غولي ومحسن فرحان”، وان الراحلين كانت تفيض منهما الانسانية والاخلاق بتعاملهما مع الجميع، مستذكرا ابرز اغاني الفنان صباح السهل، وهي” اغنية عايفينا، واخذ شوقي، وخلص گلبي، واشلون بيه، ودرب الهوى، واه يالاسمر، وبلايه وداع، وتاني يابنية، ونشدني هذا منين”، اما ابرز اغاني الفنان ستار جبار، فهي” اغنية افز باليل، وتمر بيه، وبينه يسولفون، وشدات الورد، والولد نام، ومسامحك، وماجنك هذاك انته”، وشاءت الاقدار ان يكون شهر حزيران موعد
وفاتهما.
تخللت الجلسة غناء مجموعة اغاني للراحلين” صباح السهل، وستار جبار” من قبل نخبة من المطربين المشاركين، امثال “ جاسم حيدر، وحسين جبار”، اضافة الى مداخلة المخرج التلفزيوني جمال محمد الذي تحدث عن تاريخ الراحلين وماقدماه من اغان لاقت استحسان الجميع.