بغداد: الصباح
هنأت الرئاسات والفعاليات السياسيَّة والشعبيَّة صحفيي العراق لمناسبة اليوم العالمي لحريَّة الصحافة، مؤكدةً ضمان حرية الصحفي وحقه بالتعبير عن رأيه بوصف الصحافة والإعلام مهنة تمثل ركناً من أركان الديمقراطية.
وشدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد على "ضرورة توفير الأجواء الملائمة لفكر إعلامي حر ومسؤول من أجل الوصول إلى الأهداف السامية في حل المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا، وهذا يتطلب تضافر الجهود البنّاءة لخلق مناخات ثقافية وإعلامية تشخص السلبيات وتعطي الحلول وتتبنى بحيادية الإيجابيات".
وأوضح رشيد أنَّ "منح الحرية المسؤولة لطرح الآراء والأفكار للصحفيين وممارسة دورهم من دون قيد أو رقيب يعكس الالتزام المبدئي بأسس الديمقراطية التي قدم من أجلها الصحفيون تضحيات سخية على مر السنوات، وبنفس الوقت يجب الحد من تأثير الإعلام السلبي في نهج مجتمعاتنا وفي نقل الوقائع والأحداث".
ودعا إلى "إقرار القوانين التي توفر الحماية للصحفيين والإعلاميين من الضغوطات التي يتعرضون لها والوقوف إلى جانبهم في تأدية دورهم".
بينما وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "تحية لجميع الصحفيين والإعلاميين، الذين يخدمون الحقيقة في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مجدداً الالتزام بحماية الحريات الصحفية وفق مبادئ القانون والدستور؛ لأنها عماد الديمقراطية الراسخة وجدارها الحصين".
وأضاف السوداني أنه "بهذه المناسبة، نجدّد تأكيدنا أنَّ الصحافة المهنية أفضل شريك لنا في تأدية ما علينا من استحقاقات وطنية".
في حين دعا النائب الأول لرئيس البرلمان محسن المندلاوي إلى "دعم هذه الشريحة المهمة ورعاية ذوي الشهداء منهم تثميناً لتضحياتهم الكبيرة"، مشيداً بـ"دور السلطة الرابعة في تعزيز النظام الديمقراطي في العراق، وضرورة أن تأخذ حيزاً أكبر في مراقبة الأداء الحكومي، وإسناد الجهود الهادفة للقضاء على الفساد".
وحث المندلاوي اللجان النيابية على "مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بدعم عمل الإعلام وضمان حقوق وحماية الصحفيين".
وفي السياق، قال رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان: "نؤكد احترامنا وتقديرنا للصحافة الحرة التي كانت وما زالت هي المعبر عن هموم الوطن والمواطن".
وأكد زيدان أنَّ الصحافة "هي العدسة الصادقة التي تنقل صورة الحقيقة وسند القضاء في رصد المخالفات القانونية ومحاسبة مرتكبيها".
من جهته، قال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، خلال احتفالية برعاية منظمة اليونسكو ونقابة الصحفيين: "نعيش معاناة حقيقية في أغلب دول العالم، إذ تعرض الصحفيون في دول أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وحتى في أوروبا إلى مضايقات عدّة وإلى انتهاكات لحقوق عملهم".
وأكد اللامي "خلو سجون العراق من سجناء متهمين بقضية رأي أو نشر"، موضحاً أنَّ "في الدول المجاورة انتهاكات واعتقالات للصحفيين، إلا في العراق فهو ينفرد مع دول كثيرة في العالم بعدم سجن أي صحفي وإعلامي أو متهم بقضية رأي أو نشر".