بحضور جماهيري.. تشارلز الثالث يتوَّج رسمياً ملكاً لبريطانيا

قضايا عربية ودولية 2023/05/06
...

 لندن: وكالات


يتأهَّب ملايين الناس عبر المملكة المتحدة وغيرها من بلدان العالم، اليوم السبت، لمشاهدة مراسيم تتويج الملك تشارلز الثالث، وهي احتفالات رمزيَّة تجمع بين المراسيم الدينية ومظاهر الأبهة.

وستقام المراسيم في كنيسة وستمنستر، وسوف يصبح تشارلز، الذي سيتم تتويجه هو وزوجته الملكة القرينة كاميلا، الملك رقم أربعين الذي يتوَّج هناك منذ عام 1066.

وسوف يشهد اليوم إحياء تقاليد وعادات تعود إلى أكثر من 1000 عام مضى.

هذا وأكد المنظمون لحفل التتويج أنَّ من سيحضرون لمشاهدة المراسيم سيُدعون للانضمام إلى «جوقة الملايين» لأداء قسم الولاء للملك تشارلز الثالث وولاة العهد.

ويعدّ أداء الحضور لقسم الولاء، الذي كُشف عنه، واحداً من عدة تغييرات لافتة للنظر في حفل التتويج القديم.

ففي هذا التتويج المليء بالأمور التي ستحدث لأول مرة، سيكون للإناث والراهبات دور بارز، كما سيؤدي ويتلو الملك صلواته بصوت عال ومسموع.

وسيشهد قداس التتويج أيضاً قادة دينيين من أديان أخرى سيشاركون فيه لأول مرة.

كما سيُمنح الجمهور دوراً بارزاً في الحفل لأول مرة، إذ سيُطلب من الناس في جميع أنحاء العالم المشاركة في أداء قسم الولاء للملك.

ويحلّ «تكريم الشعب»- مشاركتهم في أداء القسم- محلَّ «إجلال الأقران» التقليدي، إذ يقسم الأقران بالولاء للملك الجديد. وبدلاً من ذلك، ستتم دعوة كل شخص حاضر في الكنيسة وكذلك من يشاهدون عبر التلفاز من منازلهم للمشاركة في القسم، وهو ما وصفه قصر لامبيث بأنه «جوقة الملايين».

وسيكون نص القسم: «كل من لديهم الرغبة، في الدير وفي أي مكان آخر، رددوا وقولوا معاً: أقسم بالولاء الحقيقي لجلالتك، ولورثتك وخلفائك وفقاً للقانون. فساعدني يا رب».

وقال متحدث باسم قصر لامبيث، مكتب رئيس الأساقفة: «إنَّ تكريم الناس مثير بشكل خاص لأنه أمر جديد تماماً».

وأضاف، «هذا شيء يمكننا مشاركته بسبب التقدم التكنولوجي، ليس فقط الأشخاص في الدير، ولكن الأشخاص المتصلين بالإنترنت، وأمام التلفاز، ومن يستمعون، وأولئك الذين يتجمعون في الحدائق ويشاهدون الحدث عبر الشاشات الكبيرة وفي الكنائس».

ووسط حضور رسمي حاشد لقادة وملوك سيغيب الرئيس الأميركي عن مراسيم التنصيب، وقال البيت الأبيض لبي بي سي إنَّ الرئيس تلقى دعوة. لكن في مكالمة هاتفية مع الملك، قال الرئيس إنه سيرسل زوجته، السيدة الأولى جيل بايدن، ومبعوثاً دبلوماسياً. ولم يقدم البيت الأبيض أيَّ سبب لغياب بايدن، لكنه قال إنَّ الرئيس «نقل رغبته في لقاء الملك في المملكة المتحدة في موعد لاحق».