السماوة: نافع الناجي
اختتمت في مدينة السماوة ورش مشروع الألف كاتب مسرحي للطفل وبمشاركة عدد من المتدربين، حيث تمت الاستعانة بمدربين متخصصين لضمان وصول الورش إلى درجة عالية من المهنية.
المشروع أطلق من قبل قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة، ويقول مدير منتدى الثقافة والفنون في السماوة، حسين نجم “من بين الأمور، التي أخذنا بها أن تكون النصوص المسرحية المقدمة للطفل مختلفة تماماً عن المقدمة للكبار، بمعنى هي مخصصة لشريحة عمرية من 3 - 16 سنة”.وأضاف “نصوص الأطفال تكون مبسطة وبعيدة عن التعقيد وهادفة تثري قاموس الطفل اللغوي والمعرفي”.
ويحتضن المشروع من يمتلك الرغبة والموهبة بكتابة النصوص المسرحية للأطفال، والهدف هو إعداد جيل من الكتّاب المسرحيين ورأب الصدع في المشهد المسرحي، لكون المكتبة المسرحية للأطفال ما زالت دون مستوى الدور المأمول منها.
وتقول المتدربة هدى كاظم “نحاول جلب الفرح للأطفال وكذلك التوعية بالوقت نفسه، والمهم هو نقل الفكرة للأطفال من خلال التمثيل، وأيضاً وظفنا شخصيات تاريخية بمعطيات ومضامين إيجابية “. وتضيف “المشروع جميل وهادف وينمي المهارات الشبابية وتوصيل الفكرة الموجودة في المجتمع، لتطوير الشباب وتعزيز قدراتهم وثقتهم بنفسهم، وفي الوقت ذاته يمثل أدب ومسرح الطفل نطاقا صعبا جدا، فهو يتطرق لأشياء بسيطة، لكنها مهمة وحساسة ينبغي توصيلها بأدق وأوضح صورة للطفل حتى يتمسك بها ولتكون عقيدة يلتمسها نفسياً وحسياً”.
ويعد مسرح الطفل وأدواته من الوسائل التربوية والتعليمية، التي تسهم بتنمية المهارات التعبيرية والخبرات لدى الأطفال، ومشروع الألف كاتب يفتح الباب لإعداد كتاب مسرحيين متمكنين، يعملون مع أدواتهم في فن الكتابة المسرحية، وإعداد نصوص مكتوبة لهذه الفئة البالغة الأهمية في مجتمعنا.