بغداد: الصباح
أشرت رابطة المصارف الأهلية انتشاراً واسعاً للقطاع المصرفي على مستوى فتح الحسابات المصرفية والخدمات المصرفية، مشيرة إلى أن الشمول المالي يسهم بشكل كبير في تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات.
واختتمت مؤخرا فعاليات أسبوع الشمول المالي، في محافظات بغداد والبصرة وأربيل والسليمانية وكركوك وميسان وبابل ونينوى، واستهدفت المراكز التجارية ورجال الأعمال والطلبة ورواد الأعمال وغيرهم، إذ تمكن المواطنون من فتح الحسابات المصرفية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المصارف بما يتعلق بالبطاقات الإلكترونية، والقروض والحوالات المالية، وغيرها.
ويقام أسبوع الشمول المالي في جميع الدول العربية بالتنسيق مع صندوق النقد العربي، ويهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القطاع المصرفي.
والشمول المالي هو عبارة عن توفير الخدمات المالية للجميع من دون استثناء، بما في ذلك الفئات الفقيرة والمهمشة، ويشمل ذلك الحسابات المصرفية والتأمين والقروض وغيرها من الخدمات الأخرى. يهدف الشمول المالي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين المناخ الاقتصادي للدولة.
وقال المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة، علي طارق، إن أسبوع الشمول المالي هو فعالية سنوية تقام في العديد من الدول حول العالم، وله العديد من الآثار الإيجابية في المجتمعات، منها تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة للأفراد والمجتمعات، وزيادة فرص التوظيف وتحسين الحالة الاقتصادية للأسر والفئات الفقيرة.
ولفت إلى تعزيز الاستثمار والتنمية الاقتصادية للدول، وتحسين الحكم المالي والمساهمة في تقليل الفساد المالي، وتحسين الوصول إلى الخدمات المالية والتأمين للفئات الأكثر احتياجًا، مثل الفئات الفقيرة والمهمشة والنساء والشباب، وتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي للأفراد والمجتمعات.
وأكد أنه يمكن القول إن الشمول المالي يسهم بشكل كبير في تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات.
من جانبه بين المستشار المصرفي لرابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري، أنه في ضوء البرنامج المعد من قبل رابطة المصارف، انطلقت فعاليات أسبوع الشمول المالي العربي بالتزامن مع انطلاقها في جميع الدول العربية، ومن ضمنها العراق، مشيرا إلى أن القطاع المصرفي العراقي حقق انتشارا واسعا على مستوى فتح الحسابات المصرفية والانتشار في الخدمات المصرفية .
وأضاف أن احتفالية الشمول المالي تضمنت إقامة مهرجانات وفعاليات لنشر الثقافة المصرفية، وخلال هذه السنة سيجري إطلاق ستراتيجية الشمول المالي التي بدأت ملامحها منذ 2016 وتحقق الشيء الكثير منها على مستوى الإنجازات في موضوع نشر الثقافة المصرفية ، إذ تشير تقارير البنك الدولي إلى أن العراق حقق قفزة في الشمول المالي من نسبة 11 % إلى 33.5 % وهي نسبة جيدة قياسا بالدول الإقليمية التي تمارس نفس النشاط، ونأمل أن تستمر هذه الفعاليات بنجاح كبير وفق البرنامج المعد لها .
وقالت عميد كلية اقتصاديات الأعمال في جامعة النهرين الدكتورة نغم حسن نعمة: اعتادت الجامعة سنويا على إقامة هذه الفعالية لوجود علاقات شراكة مع رابطة المصارف الخاصة العراقية والبنك المركزي العراقي، ويعتبر هذا اليوم مميزا لما فيه من مدلولات كبيرة على مستوى الأساتذة وكذلك الطلبة .
ونوهت بأن هذا اليوم يمثل شيئا مهما للتعرف على الخدمات المميزة التي تقدمها المصارف وشركات الدفع الإلكتروني وشركات تمويل المشاريع وكيفية أن نمهد للطلبة بعد تخرجهم للعمل في المؤسسات المصرفية .
وأوضح مدير علاقات مصرف العالم الإسلامي عمر الأغا، أنه بحسب توجيهات البنك المركزي العراقي وبدعم كبير من رابطة المصارف الخاصة العراقية، أقمنا فعاليات الشمول المالي لتعريف جميع أفراد المجتمع بعمل المصرف من خلال عرض الخدمات المتعددة المقدمة لهم.
وبين أنه في آخر خمس سنوات بدأ الشمول المالي ينضج في العراق من خلال فهم وإدراك المواطن للخدمات المصرفية وكيفية استخدام أدوات الدفع الإلكتروني.