بيروت: جبار عودة الخطاط
بيروت التي كانت تُبدي حرجاً من التعاطي مع دمشق خشية الغضب الأميركي تسعى اليوم للحاق بباخرة الانفتاح العربي على سوريا والتي بدأت تبحر باتجاه مرفأ اللاذقيَّة، إذ رحَّب وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بأيَّ "زيارة سورية إلى لبنان"، مؤكداً إمكانية لقاء ميقاتي مع الأسد على هامش قمة الرياض.
وأشار بوحبيب، إلى أننا "قمنا بزيارة إلى سوريا بعد الزلزال الذي ضربها والتقينا الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً في تصريحات له أمس الأربعاء، "السعودية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستوجهان الدعوة للأسد لحضور القمة العربية في جدة، ومن الممكن أن يجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الأسد في قمة الرياض". وتابع أنَّ "الدول العربية كافّة رحبت بسوريا في جامعة الدول العربية وموقفنا كان بأنه لا يمكن التعاون معها خوفاً من العقوبات الأميركية، ونتحرك وفق مبدأ النأي بالنفس"، وأضاف، "الانفتاح العربي على سوريا حصل نتيجة اتفاق بكين بين إيران والسعودية والتقدم في المفاوضات في النزاع اليمني بدعم سعودي".
وعرّج بوحبيب إلى الشأن الرئاسي في لبنان وما يقال عن تدخل سوري، فقال: "أشك بتدخل سوريا لوصول سليمان فرنجية، للرئاسة والتيار الوطني الحر لن يطرح مرشحاً آخر بوجود فرنجية وجوزيف عون"، وأضاف "لن يظهر أي مرشح آخر للرئاسة طالما أنَّ هناك مرشحَيْن قويين هما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي لديه مركز أتى منه أربعة رؤساء من الماضي آخر ثلاثة كانوا بقيادة الجيش".