غزة: وكالات
استهدفت غارات إسرائيلية جديدة، أمس الجمعة، مناطق فلسطينية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأراضي زراعية في دير البلح وبيت حانون، وبينما استمرت المقاومة بإطلاق الصواريخ صوب المستوطنات ومدن الاحتلال لتتجاوز منذ الخميس أكثر من 870 صاروخاً، أكد الناطق باسم "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي جاهزية المقاومة لتوسيع "دائرة النار" مهما طالت المعركة ومهما كان الثمن.
يأتي هذا، بينما اغتالت إسرائيل قيادياً عسكرياً خامساً بالمقاومة في قطاع غزة، ليل الخميس، قائلة إنها تسعى لقتل أكبر عدد ممكن من قادة الصف الأول لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه تم القضاء على كل من "علي حسن غالي" قائد الوحدة الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي ونائبه "أحمد أبو دقة" في غزة، وأضاف أنَّ إسرائيل في معركة على المستويين الدفاعي والهجومي، مشيراً إلى أن منظومة الصواريخ اعترضت بنجاح قذيفة في سماء تل أبيب الكبرى، على حد زعمه. وقرر نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، مواصلة "الحملة العسكرية" التي بدأت ضد غزة الثلاثاء الماضي، جاء ذلك بعد إجراء تقييم للوضع الأمني في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلي الرسمية.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ مقاتلات إسرائيلية عدواناً على غزة أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و4 نساء، و5 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، كما أصيب 93 بجروح بعضهم في حالة حرجة.
وبدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء الرد برشقات صاروخية وصلت القدس وتل أبيب ومدن الاحتلال الأخرى، وأدت بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 28، فيما تبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وذكر جيش الاحتلال أنَّ 876 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة خلال هذه الجولة، وأضاف أنَّ 620 منها اجتازت الحدود، وأنه تم اعتراض 179 منها، بحسب مزاعمه.
في غضون ذلك، قال داني هجاري، المتحدث الرسمي باسم جيش الإحتلال: إنّ خللاً تقنياً في منظومة القبة الحديدية حال دون اعتراض أحد الصواريخ الذي سقط على عمارة مكونة من طوابق عدة في "رحوفوت" وأصابها إصابة مباشرة.
وقال هجاري: إنَّ صاروخ القبة الحديدية انطلق لاعتراض الصاروخ المهاجم لكنه لم يتمكن من إصابته وإسقاطه، وكانت الإصابة المباشرة في العمارة السكنية قد أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أكثر من 8 آخرين بجروح وحالات هلع، ووفق التقديرات، فإن الصاروخ الفلسطيني من صنع محلي وكان يحمل رأساً متفجراً بزنة 20 كيلوغراماً.
في الأثناء، قدم نشطاء من جماعة ما يسمى بـ"العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة طلباً رسمياً للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" المقررة يوم 18 أيار الجاري.
وذكرت جماعات الهيكل في طلبها أنَّ عدد المقتحمين المطلوب لهذه المسيرة هو 7500 متطرف ومتطرفة، وفي تغريدة لأحد نشطاء جماعات الهيكل، رفائيل موريس، قال: إنه تم تقديم طلب للشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي لإقامة حلقات رقص في يوم "توحيد القدس" في الأقصى، مؤكداً أنه حان وقت فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد، بحسب زعمه.