جلسة حقوق الإنسان تثير غضب السودان

قضايا عربية ودولية 2023/05/14
...

 الخرطوم : وكالات


استنكرت وزارة الخارجية السودانية، عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.

وذكرت الخارجية، في بيان، أن "حماية وتطوير حقوق الإنسان بالنسبة للسودان هي أجندة وطنية عالية الأهمية وفي مقدمة أولويات الدولة، وليست مجرد إجراءات تقوم بها الحكومة تنفيذاً لمطالب خارجية"، منتقدة "تجاهل تعاون حكومة السودان والانخراط الإيجابي مع هذه الآليات باستغلال الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، وهي تواجه تمرداً عسكرياً، لعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن السودان، بينما أن هناك جلسة مقررة مسبقاً بشأن السودان في دورة مجلس حقوق الإنسان العادية التي سوف تنطلق في التاسع عشر من حزيران المقبل".

وشددت الوزارة على رفضها لانعقاد تلك الجلسة الخاصة، وكذلك رفضها للقرار الذي تم اعتماده اتساقاً مع المبادئ المستقرة في ميثاق الأمم المتحدة بشأن احترام سيادة الدول واستقلالها.

إلى ذلك، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بانتهاكات ضد المدنيين وتجاوز القانون في مناطق النزاعات المسلحة رغم توقيع الطرفين "إعلان مبادئ" بمدينة جدة السعودية.

وذكر الجيش السوداني، أن "قوات الدعم السريع تقوم بتجاوزات واضحة لقانون النزاعات المسلحة حيث إنها تستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وتمنعهم من النزوح من الأحياء التي يختبئ فيها منسوبوهم"، مضيفاً أن "الدعم السريع تستخدم المباني السكنية الخاصة بالمواطنين وتحوِّلها لمواقع للقنَّاصة وتمركزات تحمي بها قواتها من غارات الجيش النظامي".

من جهتها، أفادت قوات الدعم السريع، بأن قوات الجيش "تحتل أغلب مستشفيات العاصمة والكوادر الطبية الموجودة بها عنوة لتقديم خدمات طبية لمنسوبيها وتقوم باستخدام المستشفيات والمرافق الخدمية للأعمال 

العسكرية".

ويأتي ذلك عقب توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، يوم الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف نيسان الماضي.

من جانبها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ارتفاع عدد الفارين من السودان إلى تشاد إلى 60 ألف لاجئ.

وأظهرت بيانات البوابة الإلكترونية التابعة للمفوضية، والمخصصة لمتابعة بيانات النازحين من السودان، أمس الأول الجمعة، أن إجمالي عدد الواصلين إلى تشاد بلغ 60 ألف لاجئ، وأشارت إلى أن إجمالي الفارين من السودان إلى الدول المجاورة، بينها مصر وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وصل إلى أكثر من 153 ألفاً و200 لاجئ.