بيروت: جبار عودة الخطاط
حمّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ساسة لبنان مسؤولية الإنهيار الذي أطاح بمفاصل الدولة في لبنان، بينما رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «أننا أمام لحظة
جدية لتسوية رئاسية».
وقال الراعي في عظته أمس الأحد: «لو أن ساسة البلاد يسمعون كلام الله، لتسارعوا إلى إصلاح الهيكليّات والمؤسّسات، وإلى النهوض بالاقتصاد والحدّ من إفقار الشعب، ولأصلحوا الوضع المالي، وأوقفوا هجرة قوانا الحيّة، ولحزموا أمرهم ووحّدوا كلمتهم وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدوليّ من أجل عودة النازحين السوريّين إلى بلادهم وقد اصبحوا خطراً متزايداً على بلادنا».
وخاطب المسؤولين بقوله: «على رؤوسكم وضمائركم يقع كلّ هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم. والأدهى أن المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة، فأين أنتم من جرأة الحوار؟ وإلى أين تذهبون بلبنان جاعلينه أرضاً سائبة؟ فهو ليس ملككم بل ملك الشعب اللبنانيّ الخيّر الذي حافظ عليه بالتضحيات وافتداه
بدماء أبنائه الشهداء».
من جانبه، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان له، أنه «بعيداً عن الكارثة التاريخية التي تضرب لبنان يبدو أننا أمام لحظة جدية لتسوية رئاسية تضع البلد والدولة بقلب النهوض مجدداً، والمطلوب أكبر تضامن وطني لأن الحلاوة لا تستخرج من الحنظل، والإنقاذ الوطني ضرورة وطنية وسياسية واجتماعية ونقدية ومالية، وترك لبنان دون إنقاذ سياسي أكبر خيانة للبلد وشعبه، والناس تنتظر وسط كارثة معيشية واقتصادية لا سابق لها بتاريخ لبنان، والقطار الوطني لمن يركب فيه، وتصحيح وضعية البلد
يبدأ من مجلس النواب».
فيما حذّر النّائب إبراهيم الموسوي، من تفاقم الأمور بقوله: «أنّنا في بلد على شفا الانهيار الكامل خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، إذا لم نتّخذ إجراءات حقيقيّة تبدأ بالاتفاق على انتخاب رئيس جمهوريّة، نحن كنا واضحين وصريحين وشفّافين، وقلنا من يحوز على مواصفات نراها مناسبة ندعمه، ونحن ندعم رئيس تيّار (المردة) سليمان فرنجية، بينما كلّ الآخرين لم يتّفقوا على اسم واحد، ولم يطرحوا اسماً جدّيّاً، وحتّى الّذي طرحوه كان تجربةً ومناورة».