بغداد: عبد الرحمن إبراهيم 

في 11 حزيران عام 2014، ارتكبت عصابات داعش الإرهابيَّة مجزرةً بعد سيطرتها على محافظة نينوى، إذ اقتحم عناصرها سجن بادوش، ونقلوا نحو 1000 سجين إلى وديان قريبة من السجن وأعدموهم بالرصاص.

وفي عام 2017، تمَّ العثور على مقبرة جماعية لضحايا هذه المجزرة من دون المباشرة بفتحها، بعد هزيمة عصابات داعش الإرهابية على يد القوات الأمنية.

وفي أواخر عام 2021، فتح مجلس الأمن الدولي ملف مجزرة بادوش وتوصل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة لـ"داعش"، لأنَّ هذه الهجمات تشكل جرائم حرب وضد الإنسانية. 

وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد، قال مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضياء كريم: إنَّ "عصابات داعش اقتادت سجناء بادوش إلى منطقة تبعد بعض الكيلومترات من السجن، وتم قتل نحو 600 سجين بالقرب من مجرى المياه"، مشيرا إلى أنَّ "عملية فتح وتنقيب المقابر تمت بدعم من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وفريق التحقيق الدولي بعد صدور قرار فتح المقابر".

وأوضح أنَّ "عملية فتح المقابر استغرقت أكثر من سنتين، أسفرت عن رفع 605 جثث".

وفي السياق، ذكر مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي أنَّ "مختبرات الطب العدلي تمكنت من تحديد هوية 78 مفقوداً كوجبة أولى من ضحايا سجناء بادوش، بعد جمع عينات من 1570 شخصاً من ذوي 524 مفقوداً، تم تسجيلهم في السجن"

وأشار إلى أنه "سيتم تشييع الضحايا غداً الثلاثاء، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومن ثم تحويلهم إلى مقبرة مركزية بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة".