بغداد / وفاء عامر
وضعت وزارة الصحة والبيئة بالتعاون مع منظمة اطباء بلاحدود خطة لتطوير طوارئ مستشفى الامام علي (ع) في مدينة الصدر ،معلنة انها اعدت نظاما لتصنيف مرضى الحالات الطارئة بحسب درجة الخطورة.
وقال المسؤول في قسم الاعلام والتوعية بالوزارة محمد غافل في تصريح لـ(الصباح): ان الوزارة وبمبادرة من منظمة اطباء بلا حدود وضمن خطط لتطوير النظام الصحي والطبي في البلاد بدعم المجتمع الدولي انجزت خطة لتطوير طوارئ مستشفى الامام علي (ع) في مدينة الصدر، كانت قد باشرت بها خلال العام 2017 ، منوها بان هذه المنطقة مكتظة بالسكان اذ تقدم المستشفى فيها الخدمة لاكثر من 3 ملايين ونصف المليون مواطن، الى جانب المناطق المحيطة بها، مشيرا الى ان اطباء الطوارئ يعالجون يوميا 700 مريض وتستقبل الردهة الخاصة بالطوارئ فيها شهريا 20 الف حالة ، لافتا الى ان ذلك العدد كبير جدا بالنسبة الى مستشفى واحد بعدد اطباء وملاكات صحية وطبية محدود.
ولفت الى ان ذلك دعا الوزارة الى اعداد خطط من اجل استيعاب جميع الحالات التي ترد اليها، عازيا السبب في كثرة عدد المرضى الى عدة عوامل من بينها محدودية الخدمات وارتفاع معدلات الحوادث المرورية، فضلا عن بعض الأمراض والاوبئة التي تتسبب بها الكثافة السكانية، اضافة الى ان مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة الصدر عادةً ما تغلق ابوابها في وقت مبكر بعد الظهر، الأمر الذي يدفع بالناس للتوجه مباشرةً الى ردهة الطوارئ، مبينا ان المنظمة اعدت نظاما لفرز المرضى بحسب درجة الاضطرار للرعاية التي يحتاجونها في الطوارئ اذ تصنف حالاتهم بموجب قوائم، الاولى باللون الاخضر وهم اقل خطورة، والثانية باللون الاصفر وتشمل الذين هم بحاجة الى ان يراهم الطبيب بسرعة، وقائمة اللون الاحمر وتشمل المرضى من ذوي الحالات الطارئة وبحاجة لتلقي العلاج خلال دقائق من قدومهم، مبينا ان الملاك الطبي للمستشفى تولى العمل بموضوع التصنيف وجعله منهاجا خاصا بالمستشفى كونه مهما جدا في تنظيم الخدمة المقدمة للمرضى. واكد ان المنظمة دربت أكثر من 80 طبيبا وممرضا في غرفة الطوارئ على كيفية تصنيف المرضى بالشكل الصحيح مستخدمين نظام الألوان المذكورة ضمن نظام التصنيف الجديد.