بيروت: جبار عودة الخطاط
إثر المعلومات التي جرى تداولها عن عزم رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إنهاء اعتكافه والعودة إلى المعترك السياسي، نفى مستشاره ذلك بقوله: "الحريري ملتزم بقرار تعليق العمل السّياسي، وهو لا يتدخّل بالشّأن السّياسي"، في وقت تتطلع فيه الأوساط السياسية إلى لقاء اليوم الثلاثاء بين رئيس التيار العوني جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا.
وشدّد المستشار الإعلامي للحريري، حسين الوجه، في تصريح له أمس الاثنين، على "أنّنا نقول ونكرّر بكلّ وضوح، إنّ الحريري ملتزم بقرار تعليق العمل السّياسي، وهو لا يتدخّل لا من قريب ولا من بعيد بالشّأن السّياسي اللّبناني"، مؤكّدًا أنّ "انتخابات رئاسة الجمهوريّة هي مسؤوليّة المجلس
النّيابي".
إلى ذلك، تصاعدت وتيرة الاتصالات السياسية في لبنان على وقع التفاؤل الحذر الذي أشاعه موقف السفير السعودي في بيروت وليد البخاري بعدم وضع المملكة "فيتو" على أحد، إذ عادت السخونة لتدب في الخطوط المقطوعة بين القطبين المارونيين: التيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية، ويبدو أنهما أصبحا إزاء قناعة بأن حظوظ زعيم تيار المردة سليمان فرنجية سجلت تقدماً في بورصة المسار الرئاسي ولابد من تلاقٍ بينهما لـ(منع ذلك)، إذ أكد النائب فادي كرم، أنه "إذا لم تتفق القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر فستكون نسبة وصول مرشح الممانعة (فرنجية) كبيرة جداً"، لافتاً إلى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسل تحت الامتحان إما أن يضع يده بيدنا لإنقاذ البلد وإيصال رئيس إنقاذي أو الاتفاق مع
الممانعة".
في الأثناء تترقب الأوساط السياسية في بيروت اليوم الثلاثاء اللقاء اللافت بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، بعد قطيعة بين الجانبين تخللتها تصريحات انطوت على انتقادات شديدة من قبل باسيل لحليفه حزب الله، ومن المنتظر وفقاً لمصادر التيار أن يناقش الجانبان آخر تطورات الملف الرئاسي وموقف حزب الله بخصوص تمسكه بدعم ترشيح فرنجية، إضافة إلى مسألة انتهاء ولاية حاكم "مصرف لبنان" في تموز المقبل ومقاربة الطرفين
لها.