الخرطوم : وكالات
تجددت الاشتباكات صباح أمس الثلاثاء بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في شمال بحري.
وقال شهود عيان إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة الخرطوم، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم من المنطقة.
وذكروا أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب المدينة، كما كان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من بحري وأم درمان المجاورتين.
ونفذ الجيش طلعات جوية وقصفا متعددا في أنحاء متفرقة من العاصمة، عن طريق طائرات الميغ والمسيرات على مواقع تمركز قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، اتهم الجيش الدعم السريع باقتحام مقار سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال، في مخالفة لحرمة البعثات الدولية.
ويأتي ذلك إثر استنكار الخارجية السودانية الاعتداء على مقار للبعثات الدبلوماسية، داعية المجتمع الدولي لإدانة مثل ذلك السلوك، وتحميل الدعم السريع المسؤولية القانونية أمام العدالة.
وقرر قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الأول الاثنين، إعفاء المدير العام للشرطة، الفريق أول شرطة حقوقي عنان عمر، وكلف الفريق شرطة حقوقي خالد محي الدين، بمهام مدير عام قوات الشرطة في السودان.
وأجبر الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان، مما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار
المنطقة.