الخرطوم: وكالات
تجددت، أمس الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شمالي وغربي العاصمة الخرطوم، مع استمرار تحليق الطيران الحربي لقصف تجمعات "الدعم السريع".
ودخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال.
من جانبها، توقعت الأمم المتحدة، في مراجعة لخطتها من أجل البلاد، أن "يبلغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام"، وأضافت أن "نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية"، محذرةً من أن "الوضع في السودان يتحوّل إلى أزمة إقليمية بوتيرة سريعة".
ولمواجهة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الحاجة إلى 2.56 مليار دولار لتقديم المساعدات للاجئين بسبب الأزمة السودانية، مشيرة إلى أن 220 ألف سوداني أصبحوا لاجئين في مصر وتشاد وجنوب السودان جراء الاقتتال.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى إلى 822 مدنياً منذ بدء الاشتباكات، ونزوح ما يفوق 936 ألفاً، بينما قالت إحصائية أممية في 12 أيار الحالي إن "200 ألف سوداني عبروا الحدود إلى الدول المجاورة هربا من القتال". والخميس الماضي، اتفق الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "إعلان جدة"، ويتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة جديدة مستمرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.