بعد الانتهاء من ملفِّ تفجير الكرّادة.. بادوش وسبايكر ينتظران

الأولى 2023/05/20
...

بغداد: حيدر الجابر 

وأخيراً تمَّ إغلاق ملفِّ ضحايا مجمع الليث في الكرادة ببغداد بعد ست سنوات على التفجير الإرهابي، فيما لا تزال ملفات سجن بادوش وضحايا سبايكر قيد العمل المطوّل والمضني، بعد افتتاح مواقع جديدة من المقابر لضحايا سجن بادوش، وإكمال مطابقة رفات ضحايا سبايكر. 

مدير قسم شؤون شهداء المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضرغام كامل عبد المجيد، يؤكد أنَّ عمل فريقه يواجه مصاعب عدة برغم تعقيده المضاف، إذ أشار إلى ضعف التخصيصات المالية وقلة الملاكات المتخصصة.

 وقال عبد المجيد، في حديث لـ"الصباح": إنه "تم فتح المقابر الجماعية لشهداء سبايكر والعثور على جميع الرفات الموجودة ورفعها وتسليمها للطب العدلي"، مضيفاً أنَّ "المتبقي من الرفات قليل جداً، فيما أصدرت دائرة الطب العدلي هويات لهم وتم تسليم بعضهم لذويهم".

وتابع عبد المجيد بالقول: إنَّ "العمل في موقع سبايكر بدأ في العام 2015 واستمر سنتين حتى تم إنجازه"، منبهاً إلى "عمل دائرته من دون موازنة معتمدة منذ العام 2016 حتى العام 2020، واعتمدنا على دعم المنظمات الأجنبية في عمليات فتح المقابر". وذكر عبد المجيد أنَّ "الفريق المتخصص قليل نسبة إلى حجم العمل، كونه فريقاً يتكون من عدة اختصاصات منها الآثاري، يعمل في ظل مخاطر صحية وأمنية وجوية".

بدوره، سلط خبير وناشط في مجال التوثيق فضل عدم ذكر اسمه الضوء على طبيعة عمل فتح المقابر الجماعية وما فيه من أخطار.

 وقال الخبير في حديث لـ"الصباح": إنه "تم استخراج 1236 رفاتاً من 18 موقعاً داخل مجمع القصور الرئاسية تخص شهداء سبايكر، وتم تسليم رفات أكثر من 1100 شهيد ضمن 36 وجبة، بإعلان وجبات استمر من العام 2014 حتى العام 2023"، مبيناً أنَّ "الفرق العراقية لا يمكنها الوصول إلى بعض المواقع، وهي بحاجة إلى الاستعانة بخبرات أجنبية". 

وعن مراحل اكتشاف مقبرة سبايكر قال إنه "يمر بعدة مراحل من الاستخراج إلى الطب العدلي، واستخراج نموذج عظمي ومطابقته مع ذوي الضحايا، وهو أمر يُكرر مرتين للتأكد، ثم تسلم شهادة وفاة إلى وزارة الدفاع من خلال المستشفى العسكري".وعن مقبرة بادوش قال الخبير: "السجن يبعد عن مدينة الموصل 10 كيلومترات، ففي 12/ 6/ 2014 قامت عصابات داعش بعزل السجناء على أساس طائفي، وتم إعدام الشيعة منهم".

وأضاف، "أخبرني أحد الناجين أنَّ العصابات الإرهابية أطلقت سراحه لأنه ينتمي إلى طائفة معينة، بينما أعدمت صديقه الذي ينتمي لطائفة أخرى".