بغداد: رغد دحام

يستعدّ العراق إلى تفويج العدد المخصص له من حجاج بيت الله الحرام. وبينما تصل حصة العراق إلى 23 ألف حاج إلى الديار المقدسة، يشير البرلمان إلى أنَّ جائحة كورونا وغياب التعداد العام المعتمد عالمياً أثرا في حصَّة العراق الواضحة من نسبة الحجيج.

وقال عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية محمد الصيهود، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "العراق لا يأخذ استحقاقه من أعداد الحجاج مقارنة بنفوسه بصورة عامة"، مبيناً أنَّ "عدم إجراء تعداد سكاني معتمد لدى الأمم المتحدة حال دون ذلك".

وأضاف الصيهود أنَّ "هناك مشكلة حقيقية في أعداد الحجاج الذين لم يؤدوا الفريضة خلال السنوات التي انتشر بها فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنَّ "أعداد هؤلاء تجاوزت 64 ألف حاج".

وتابع أنَّ "قرابة 33 ألف حاج سيؤدون الفريضة هذا العام، وستبقى الأعداد الباقية للسنوات المقبلة لاستيعاب جميع المسجلين".

من جهته، قال وكيل هيئة الحج والعمرة شريف جولاق، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "حصة العراق هذا العام من الحجيج تجاوزت 33 ألف حاج بضمنها إقليم كردستان و15 % من ذوي الشهداء".

وأوضح جولاق أنَّ "حجاج هذا العام كانوا من المتقدمين خلال العامين 2021 و2022،  فضلاً عن جزء من حجاج العام الحالي، وهي خطة ستعتمدها الهيئة سنوياً"، محذراً من "اللجوء إلى ما يسمى بالحج التجاري، إذ إنَّ هناك من يحاول التحايل على المواطنين بهذه المسميات".وبشأن مواعيد التفويج، قال: إنَّ "بعثة هيئة الحج ستغادر إلى الديار المقدسة في السابع من ذي القعدة وسيكون تفويج أول وجبة من الحجاج العراقيين جواً في العاشر منه، فيما ستكون أولى القوافل البرية للحجاج في الرابع عشر من ذي القعدة".

أما المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي فقد أكد لـ"الصباح"، "بدء خطة تأمين تفويج الحجاج عن الطريق البري من خلال تكثيف الجهود الاستخبارية وتأمين المناطق الصحراوية عبر العمليات العسكرية الاستباقية".

وأشار الخفاجي إلى أنَّ "العمليات أمّنت الطريق الذي ستسلكه قوافل الحج البري وسترافق القوات الأمنية تلك القوافل حتى دخولها إلى الأراضي السعودية".

 تحرير: علي عبد الخالق