بغداد: نافع الناجي

تشكو غرفة تجارة المثنى من ارتفاع المواد الإنشائية من جهة ومن انخفاض أجور الأيدي العاملة من جهة أخرى في المحافظة. وذكر مدير الغرفة، إحصاء كريم هويدي لـ"الصباح"، أنَّ انخفاض أسعار الصرف الأخيرة جاء في وقت يستورد فيه التاجر بكلف مرتفعة، الأمر الذي حال دون خفض أسعار المواد في السوق المحلية، مبيناً أنَّ عملية الاستيراد أصبحت بطيئة نتيجة تذبذب قيمة الدولار الذي جعل التاجر والمواطن يفقدان الثقة بإجراءات الحكومة التي تتطلب وقتاً يفوق الشهرين أو الثلاثة أشهر كي يتحقق الاستقرار، وبالنتيجة فإن الإجراءات الحكومية قد تجبر التاجر أو المستورد على بيع بضاعته بسعرٍ عالٍ قد لا يتناسب مع التبدل السريع لسعر الصرف في السوق المحلية، ناهيكم عن ارتفاع تكاليف الشحن البحري في معظم دول العالم بعد جائحة كورونا.

ونبه على أنَّ هذا التخبط انعكس سلباً على اليد العاملة التي هي الحلقة الأضعف في وقت وقوع مثل هذه الأزمات، إذ انخفضت أجرة العامل غير الماهر إلى النصف في ظل نقص فرص العمل، ما اضطر (أسطوات) العمل إلى قبول أي سعر لتوفير لقمة العيش لعوائلهم.