بغداد: جنان الأسدي 

شهدت بغداد إطلاق حملات كبرى لمواجهة التغيرات المناخيَّة والحدِّ منها بالتعاون والتنسيق بين أمانة العاصمة وشبكة الإعلام العراقي. 

رئيس لجنة المبادرة الوطنية في الشبكة طارق عبد الأمير أفاد لـ"الصباح" على هامش إطلاق مبادرة (إدراك) لزراعة الشتلات وديمومتها في منطقة الكاظمية، بأنَّ هناك حملات كبرى سيتم إطلاقها قريباً، منها حملة لترشيد المياه وكيفية الحفاظ عليه، لاسيما مع حلول موسم الصيف الذي يشهد انخفاضاً في مناسيب نهري دجلة والفرات، منبها على أنَّ قلة المياه تعد من أهمِّ المؤثرات المناخية في التلوث البيئي.  ولفت إلى أنَّ الوقت القريب سيشهد إطلاق حملة كبرى لزراعة مليون شجرة، فيما هناك مبادرات أخرى قام البنك المركزي بتوفير الدعم المادي لها وسيتم العمل على تنفيذها، مؤكداً أنَّ جميعها تصب في مواجهة التحديات المناخية. من جانبها أفادت رئيس الوعي البلدي في أمانة بغداد فضاء وادي لـ"الصباح"، بأنه "بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ستطلق حملة (سفير المناخ الصغير) في عموم المدارس، وستشهد الأبنية المدرسية تغيراً في واقعها البيئي من خلال اعتماد المساحات الخضر فيها"، مؤكداً أنَّ "التصدي للتغير المناخي يجب أن يكون أولوية وطنية ولا مجال للتقاعس، لاسيما بعد أن عُدَّت البلاد من أكثر البلدان عُرضة لمخاطر هذا التغير، من حيث نقص المياه والغذاء وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن عمليات النزوح التي شهدتها العديد من المناطق، ما شكل تحدياً كبيراً للأهالي".

يشار إلى أنَّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة أوضح أنَّ العراق من أكثر البلدان عُرضة لمخاطر التغير المناخي، بعد أن احتلَّ المرتبة الخامسة من بين أكثر البلدان هشاشة على مستوى العالم، من حيث نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى وما تخلّفه من هجرة داخلية، وعلية قامت رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بتبني مشروع إنعاش بلاد الرافدين لمواجهة التغيرات المناخية.

 تحرير: نجم الشيخ داغر