ما سنتحدث عنه هو خلاصة دراسات تجريبيَّة، يعني كلام علم (مو حجي جرايد)، الهدف منه ستعرفه حين تكمل قراءته.
أفادت الدراسات بأنَّ أمخاخ الرجال أكثر تخصصاً وتقسيماً، وترتكز مهاراتهم المكانيَّة واللغويَّة في مراكز محددة، في حين تتسم أمخاخ النساء عموماً بالشيوع، إذ توجه هذه المهارات لديهنَّ، مراكز توجد في كلا جانبي المخ.
وربما كان النظام الأكثر تركيزاً في أمخاخ الرجال مسؤولاً عن أحاديَّة التوجه لديهم، إذ تعود القدرة الشهيرة لدى الرجال على قراءة الخرائط وتفسيرها الى قدراتهم المكانيَّة الأقوى، أما النساء - وعلى النقيض – فلديهنَّ وعيٌ أكبر بالمواقف، وهنَّ أكثر نجاحاً في ملاحظة الدلائل البسيطة على الوجه التي لا يلحظها الرجال، الأمر الذي يساعدهنَّ على إصدار أحكامٍ أفضل عن شخصيَّة من يتعاملن معه، وربما كان هذا هو سبب (حدس النساء) الشهير، يعني زوجتك، حبيبتك، تعرفك من وجهك إذا سألتك وين كنت، مهما كنت شاطراً بالتمويه.
وأمخاخ الرجال تجعلهم يركزون على الفعل، ويفضلون الأشياء على البشر وينزعجون عندما يرون يرون النساء تبكي ولا يجدون سبباً لكثرة بكائهنَّ.
تقول الباحثتان (موير وجيسيل): "النساء ترى وتسمع وتشعر أكثر من الرجال، وما تراه النساء وتسمعه وتشعر به، يعني لهنَّ الكثير، وتبكي النساء أكثر من الرجال؛ لأنَّ لديهنَّ الكثير ليبكين من أجله، إذ إنَّ أي مثيرٍ انفعالي تكون استجابتهنَّ له أقوى من الرجال، وعادة ما يعبرن عن رد الفعل هذا بقوة"..
(والعراقيات من أربعين سنة يبكين.. ليس فقط بسبب الفواجع بل لأنهنَّ يرين أنَّ حظهنَّ مصخم).
أما عندما يبكي الرجل، فلا بُدَّ أنَّ هناك شيئاً هائلاً قد حدث، ولهذا كان هناك أكثر من عمل فني يحمل عنوان (عندما يبكي الرجال).
الذكي بينكم افتهم الموضوع وراح يتعامل صح مع زوجته، و(النسوانجي) هم افتهم الموضوع وراح يتحوط.. بس ما راح يفلت من مرته لأنَّ مخها شغّال، وتعرفه من تعابير وجهه حتى لو يصير..عادل إمام.