ترجمة: ليندا أدور

أُرغم موظف مدني من مدينة أوساكا في اليابان، على إعادة 1.44 مليون ين (ما يعادل 11 ألف دولار أميركي)، من راتبه بعد أن ثبتت إدانته بتدخين، أثناء ساعات العمل، أكثر من 4500 مرة على مدى 14 عاما.

لا شك بأن التدخين أمر مكلف، في إشارة الى تكلفة السجائر، لكن في مدن مثل أوساكا، يخاطر المدخنون بدفع مبالغ مالية كبيرة كخصومات من رواتبهم، إذا ما ثبت تدخينهم للسجائر خلال أوقات العمل. 

وقد إكتشف موظف ياباني، (61 عاما) برتبة مدير، هذا الأمر بعد أن فرضت عليه غرامة تصل لـ 11 ألف دولار لتدخينه 4512 مرة أثناء العمل ولمدة 14 عاما ونصف، أي أنه أمضى ما يعادل 355 ساعة و19 دقيقة بالتدخين بدلا من القيام بعمله.

بعد ورود شكاوى مجهولة إلى مكتب الموارد البشرية التابع لحكومة محافظة أوساكا، تم التحقيق مع الموظف واثنين من زملائه بسبب عادات التدخين أثناء العمل، وعدم التزامهم بتحذيرات المشرفين وقد أنكروا ذلك خلال التحقيق، الذي أثبت انتهاك الموظف لـ”واجب الإخلاص” الذي ينص عليه قانون الخدمة العامة المحلية، وأُجبر على إعادة مبالغ من راتبه الى جانب تخفيضه بنسبة 10 بالمئة لمدة ستة أشهر. 

تطبق، في أوساكا، بعض من أكثر قوانين التدخين صرامة في العالم، فمنذ أكثر من عقدين، تم حظر التدخين في المباني الحكومية مثل المكاتب والمدارس العامة، كما تم في العام 2019، منع الموظفين الحكوميين من التدخين أثناء العمل.

وعن ردود الأفعال تجاه “العقوبة”، فقد جاءت متعاطفة، بشكل عام، إذ تباينت آراء الناس بين من رأى أن الخروج من موقع العمل لغرض التدخين، كان سيعني إضاعة المزيد من الوقت، بينما رأى البعض الآخر أن بإمكان المرء إضاعة وقت العمل عن طريق شرب الشاي أو تناول وجبات خفيفة أو تبادل الأحاديث، لكنها ليست بالجرائم التي يحاسب عليها 

القانون.