علي إبراهـيم الدليمي
تحت عنوان (الطبيعة أجمل في بلادي) نظمت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار معرضاً فنياً خاصاً بالأعمال «الانطباعية» التي هي أساس الفن والفنانين في جميع المعمورة. شارك في المعرض قرابة (65) فنانة وفنانا عراقيا، وبأجيال متفاوتة وفي أساليب فنية متنوعة.. الكل استلهم من جمال الطبيعة وفق رؤيته الخاصة، فكانت تتناغم ألوانهم مع إنغام الطبيعة نفسها.. وكانت البساتين الكثيفة، وكانت القرية المعطاة، وكان جريان النهر، وكان عمل الفلاحين، وكانت زوارق الصيادين، وكانت أجمل الصور التي نعشقها وننتعش نفوسنا خلالها.. وتظل الطبيعة هي الأصل والفصل في نفوس الناس أجمع، فمنهم من يحبها ويعشقها حد الجنون في فصل الربيع الزاهي الألوان والأشجار والزهور وإعتدال الأجواء المنعشة، ومنهم يحبها في فصل الشتاء، حيث منظر الثلوج الكثيفة والأمطار الغزيرة وهبوب الرياح الباردة وعراء الأشجار وذكريات إنسانية ممزوجة معها أخرى. وتبقى الطبيعة هي «الأم الرؤوم» التي تحضن جميع الناس في الكرة الأرضية، الذين يلجؤون إليها في كل وقت وزمان.. ليزيحوا شيئاً عن همومهم النفسية. فالكتابة في الطبيعة وفنونها، ما هي إلا كليمات تتقزم وقاصرة أمام هيبة جمالها وزهوها وإبداعها الدائم.