السماوة: نافع الناجي

تسعى هيئة الاستثمار في المثنى إلى إضافة طاقات إنتاجية جديدة من مادة السمنت بنوعيه العادي والمقاوم لتهيمن على هذا النوع من الصناعة وتنفرد بلقب عاصمة السمنت في العراق، عبر منح المزيد من التراخيص والإجازات الاستثمارية للشركات الوطنية والدولية.

فبعد محادثات استمرت لأكثر من عام، تم توقيع العقد النهائي وتسليم الموقع لشركة سينوما الصينية المنفذة لمشروع سمنت (خيرات المثنى).

مدير استثمار المثنى المهندس عادل داخل الياسري، أوضح لـ (الصباح)، أن "الطاقة الإنتاجية لمعمل سمنت (خيرات المثنى) تبلغ خمسة الآف طن يومياً وبكلفة نحو 200 مليون دولار". 

وأضاف "تم توقيع عقد العمل بين المستثمر والشركة المنفذة وهي سينوما الصينية برعاية وإشراف هيئة استثمار المثنى، وجرى تسليم الموقع للمباشرة بإجراءات فحوص التربة والشروع بتنفيذ الإنشاءات اللازمة لإطلاق المشروع".

وأشار الياسري إلى أن " هذا المعمل سيوفر فرص عمل مباشرة بين خمسمئة إلى ستمئة عامل يومياً وقد يرتفع العدد عند الإنتاج"، مضيفاً "أملنا كبير أن يصبح من المعامل التي ترفد المحافظة بالأيادي العاملة والخبرات والكوادر الشابة التي تستطيع النهوض بالواقع الصناعي ودعم الاقتصاد العراقي".

من جهته قال مدير شركة خيرات المثنى المستثمر صادق مطشر "نشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة استثمار المثنى ومديرها العام، للمتابعة الحثيثة والتواصل مع الشركة المنفذة ومع الشركة المستثمرة لإنشاء هذا المصنع الحيوي الذي يعد أحد المصانع الداعمة والرافدة للإنتاج المحلي والوطني". وأضاف "معمل سمنت (خيرات المثنى) سيكون المعمل الاستثماري الخامس على مستوى محافظة المثنى التي أصبحت من المحافظات الصناعية المهمة في العراق، بل المحافظة الأولى في إنتاج مادة السمنت".

يذكر أن المعامل الاستثمارية في المثنى تنتج يومياً بين خمسة وعشرين ألف طن، وثلاثين ألف طن من السمنت، وتأمل هيئة الاستثمار زيادة الإنتاج لكي يصل إلى أربعين ألف طن يوميا يتم تصديرها إلى سائر المحافظات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الإنشائية المهمة، لاسيما أن المادة الأساسية عالية الجودة متوفرة بكثرة في منطقة الفضوة الصناعية غربي السماوة فضلاً عن توفر الأيادي العاملة وبيئة العمل المناسبة.

وسبق أن منحت إجازات استثمارية إلى العديد من الشركات، منها شركة الدوح لمجموعة المستثمر حاتم آل خوام التي دخلت الإنتاج في العام 2014، وشركتا خوي وسامان الإيرانيتان ومصنع نجمة السماوة وغيرها، وأغلب هذه المصانع دخلت الإنتاج الفعلي منذ 

سنواتٍ عديدة.