بغداد: قاسم موزان
هندسة الإضاءة المسلطة على النصب والتماثيل في الساحات والشوارع العامة، كفيلة بإضفاء مزيد من التوهج على جمالها أو وأدها وهي منتصبة، واستنكر الفنان نمير الكناني: "لا توجد إضاءة مناسبة ولا علاقة لها بالنصب، فثمة شروط فنية تتناسب مع وضع كل تمثال، لكن النصب الحالية لا تخضع لهذه الشروط"، وأكد نائب رئيس جمعية التشكيليين حسن إبراهيم: "النصب والتماثيل ذاكرة مدينة تؤثر في الناس والزمن"، مضيفاً: "الاهتمام بالإنارة وفقاً لرؤية الفنان معدوم لدينا، فأعدمت أعمال نحتية مهمة".
وأضاف الفنان رضا فرحان: "الإضاءة علم وجمال، مع الأسف عندنا لا تخضع للمعايير التي يتطلبها العمل التشكيلي، بل تحكمها العشوائية، فهي مربكة وتشتت أهمية العمل وتبدد جماله، بل أغلب الإضاءة نشرات تحجب رؤية المشاهد للنصب، يرى النشرات الضوئية فقط"، لافتاً: "في باريس ترى كنيسة نوتردام ليلاً بوضوح ومصدر الضوء خفي".
ونوه الفنان نجم القيسي: "بعض الأعمال النحتية في بغداد والمحافظات، إضاءتها مفرطة وبالتالي الأعمدة تحجب جزءاً منها وتشوه الشكل الجمالي للعمل، وهذا موجود في ساحة جسر ذي الطابقين للنحات إسماعيل فتاح الترك، وأعمال أخرى الإضاءة شبه معدومة عنها ومكتفى بإضاءة الشارع للسيارات تنعكس وليست مسلطةً عليها بعلمية"، مواصلاً: "الإضاءة علم يدرس في العالم له تأثيرات في الإنسان وما ينتجه، متمنياً على المؤسسات المعنية أن تعتمد على أصحاب الاختصاص بهذا الشأن".
وتابع الفنان طه وهيب: "أغلب إضاءة النصب العامة غير ملائمة ولا مدروسة، تحتاج إلى إعادة ترتيب من متخصصين ومثال على ذلك نصب الحرية وتمثال الأم وغيرهما".