الأمم المتحدة توقف مساعداتها للنازحين السوريين في لبنان

قضايا عربية ودولية 2023/05/29
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


قضية اللاجئين السوريين التي يقول ساسة لبنان إنها باتت تشكل عبئاً كبيراً على البلاد شهدت في اليومين الأخيرين تطورات لافتة، فبعد قرار الأمم المتحدة، تعليق تقديم المساعدات النقديّة لهم للشهر المقبل، من المفترض أن يطرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أزمتهم على طاولة الرئيس ماكرون 

في باريس الثلاثاء المقبل.

البطريرك الراعي الذي أشار مراراً إلى ما يسميه بمعضلة النزوح السوري في لبنان، سيتناول - كما تفيد المعلومات التي حصلت عليها “الصباح” أمس الأحد - دور المجتمع الدولي في إيجاد الحل الذي يكفل عودة النازحين السوريين لبلادهم، فضلاً عما سيحمله في جعبته من نقاش بشأن الملف الرئاسي المعقد، هذا ورصدنا توجه حشد من النازحين السوريين للمصارف بعد توقف بعثات الأمم المتحدة عن إرسال الأموال للنازحين السوريين بالعملتين اللبنانية والدولار، إذ سارع هؤلاء ليل السبت وصباح الأحد لسحب ما كانت قد أرسلته لهم المفوضية العليا للاجئين من دعم مادي بالدولار والليرة اللبنانية خشية إيقافها بموجب قرار المفوضية.

المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، بدوره أعلن في بيان له أمس، أنّ “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتوجه الثلاثاء المقبل في 30 أيار إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يلبي الدعوة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل لبنان واللبنانيين. وحدد موعد اللقاء الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء في قصر الإليزيه». 

وكانت الأمم المتحدة، قد علقت مساء أمس الأول تقديم المساعدات النقديّة للنازحين بالعملتَين للشهر المقبل، بينما تستمر المداولات مع الحكومة اللبنانية حيال آلية دفع العون المادي الأممي للنازحين، جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والمنسق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية، عمران ريزا، وممثّل المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، إيفو فرايسن، وذكر البيان، أن الأمم المتحدة “تجدد التزامها بالمبادئ الإنسانيّة” في دعم الحكومة اللبنانيّة، “لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان».

وختم البيان بالتشديد على استمرار الأمم المتحدة “بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة، وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمسّ الحاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئون”، وجاء قرار الأمم المتحدة بعد المؤتمر الصحافي لوزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، يوم أمس الأول السبت، الذي أعلن فيه رفض الحكومة اللبنانية “دولرة” مساعدات النازحين، معتبراً أن من شأن ذلك أن يسهم في بقائهم في لبنان.