بغداد: فرح الخفاف وأحلام سعدون
تصوير: نهاد العزاوي
ينتظر العراقيون إنجاز المستشفيات الحكومية الجديدة التي وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسرعة إكمالها، بعد معاناتهم من قدم وقلة الخدمات في الكثير من المستشفيات في بغداد والمحافظات، رغم الجهود التي تبذل من أغلب الأطباء والممرضين والجهات الصحية.واقع المستشفيات الحكومية لا يرتقي إلى حجم بلد كالعراق، فالاختلاف كبير بينها وبين المستشفيات الأهلية الاستثمارية التي تتمتع بخدمات أفضل، إلا أن أسعارها المرتفعة لا تمكن الكثير من المواطنين من اللجوء اليها عند المرض.
وتقول شيماء الشمري (موظفة): “قبل أيام كانت لدينا حالة طارئ وبسبب ضعف الإمكانيات ذهبنا إلى أحد المستشفيات الحكومية في بغداد، وعند ردهة الطوارئ شاهدنا الفوضى، فلا تنظيم ولا هدوء ولا من مساعدة حقيقية”.
وأضافت ان “العديد من التخصصات الطبية مفقودة في أغلب الأوقات في المستشفى”، مؤكدة “أهمية مراقبة عمل المستشفيات من قبل وزارة الصحة».
اما علي الدلفي فيقول: “تعرض أخي لنزيف حاد في رأسه نتيجة حادث سير، وهرعت مع أهلي الى أحد المستشفيات الحكومية في بغداد، ومع قلقهم وخوفهم على حال أخي، فإن استقبال الملاك الصحي يشوبه البرود وكأن شيئاً لم يحدث، رغم أن أخي كان بين الحياة والموت، وبعد ثلاث ساعات وإجراءات ليست باللازمة، اضطر أهلي إلى إخراجه على مسؤوليتهم إلى مستشفى أهلي”.
ورصدت «الباب المفتوح» عند زيارة مريض في مستشفى حماية الأطفال بمدينة الطب ببغداد، وتحديداً في الطابق الثالث الخاص بمرضى السرطان من الأطفال عدة ظواهر سلبية، اذ لا يُعقل أن يرقد مريض السرطان الذي يعاني من قلة مناعته الجسدية والنفسية من أجل تلقي العلاج للتعايش مع حشرات تنقل الأمراض، وقد تكون قاتلة في الوقت نفسه، بانتظار وزارة الصحة لاتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذه الظاهرة.
كما شكا مراجعون ومرضى لمجمع مدينة الطب وسط بغداد من انتشار الكلاب السائبة في حدائق وساحات المجمع.
وأكدوا في مناشدتهم التي وصلت إلى “الباب المفتوح”، أنهم يعانون من ظاهرة تجول الكلاب السائبة في داخل مجمع مدينة الطب، سواء في شوارعه او حدائقه او حتى بين المباني الخاصة بحماية الاطفال والتمريض الخاص وغيرها.
وقالوا إن “هذه الظاهرة تشكل خطراً على حياة الجميع من الأطباء والممرضين والمراجعين والزوار”، داعين في الوقت نفسه إلى “تشكيل لجنة لمكافحة الكلاب بالتعاون مع وزارة الداخلية وأمانة بغداد”.
وبحسب المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، فإن “الوزارة وبمتابعة مباشرة من وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي ملتزمة بالخطة التي وضعت من خلال البرنامج الحكومي، وهي إتمام مشاريع المستشفيات المتلكئة منذ سنوات، والتي يصل عددها إلى أكثر من 61 مشروعاً”، مبيناً أنه “عند إتمام هذه المستشفيات، فستضيف عدداً مهماً ونوعياً من الأسرة، لتتمكن وزارة الصحة من التعامل مع الحالات المرضية”.
ويأمل المواطنون مع تطبيق قانون الضمان الصحي وانجاز المستشفيات الجديدة ورصد مبالغ مالية كبيرة لوزارة الصحة في الموازنة العامة، الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الحكومية، خاصة مع اهتمام رئيس الوزراء بتطويرها لتضاهي دول الجوار والاقليم.