روسيا تتهم بريطانيا بتجنيد المرتزقة للقتال ضدها

قضايا عربية ودولية 2023/05/31
...

 موسكو: وكالات


أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، أنّ كييف حاولت مهاجمة موسكو بـ8 طائرات مسيرة، وأكدت أنَّ الدفاعات الجوية تمكنت من تدميرها كلها.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: إنَّ "نظام كييف حاول صباح اليوم (أمس) شن هجوم إرهابي بطائرات بدون طيار على منشآت في مدينة موسكو. وشاركت في الهجوم 8 طائرات بدون طيار، وقد تم تدمير كل المسيرات.

وأضافت أنَّ "3 مسيرات منها تم التصدي لها عن طريق الدفاعات الإلكترونية وفقدت السيطرة وانحرفت عن أهدافها المحددة، وأُسقطت 5 طائرات بدون طيار بواسطة نظام بانتسير-اس للصواريخ المضادة للطائرات في منطقة موسكو".

وفي وقت سابق من صباح يوم أمس الثلاثاء، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أنَّ طائرات مسيرة سقطت على مبنيين سكنيين في غرب وجنوب غرب موسكو.

وقال سوبيانين: إنَّ الهجوم لم يسفر عن أي إصابات خطيرة، وأكد أنَّ شخصين فقط طلبا المساعدة الطبية، ولم تكن هناك حاجة إلى العلاج في المستشفى.

وحث عمدة موسكو المواطنين على عدم نشر معلومات لم يتم التحقق منها، والاستناد فقط إلى المصادر الرسمية، وأكد أنَّ جميع خدمات الطوارئ موجودة في مكان الحادث، ولا توجد إصابات خطيرة نتيجة للهجوم بالمسيرات.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية: إنَّ أجهزة الاستخبارات البريطانية تقف وراء البحث عن مرتزقة لأوكرانيا على الإنترنت.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادر في وزارة الخارجية الروسية أنه "وفقاً للمعلومات المتاحة للجميع، فإنَّ عدداً كبيراً من المرتزقة من جميع أنحاء العالم يقاتلون إلى جانب نظام كييف، ويستخدم الغرب مجموعة متنوعة من المنصات لتجنيدهم".

وأشارت المصادر نفسها إلى أنَّ "نفس الطرق تستخدم أيضاً مع مواطنين من دول عربية".

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أنه يتم استغلال بعض المناطق التي لا تخضع لسيطرة الدولة أو النشاط الكبير للجماعات الإرهابية، وكذلك المشكلات المزمنة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، لتجنيد مرتزقة.

وفي الأسبوع الماضي، نشر موقع "Adzuna"، وهو محرك بحث عن الوظائف، إعلاناً يبحث عن مرتزقة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمشاركة في الهجوم المضاد الأوكراني.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة على البوابة، توجد إعلانات للبحث عن أشخاص لشغل وظيفة "فني إصلاح عسكري"، وبحسب الإعلان سيتم إبرام عقد لأجل غير محدد مع الراغبين، بأجر يصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني.

في المقابل، نفى وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف ضلوع أوكرانيا في الهجمات على الأراضي الروسية. وقال ريزنيكوف في تصريح لمجموعة "فونكيه" الإعلامية: "لا نحتاج إلى الأرض الروسية".

وأضاف أنَّ أوكرانيا تسعى "لعلاقات طبيعية" مع روسيا مثلما مع بولندا وسلوفاكيا أو رومانيا.

ونفى الوزير كذلك ضلوع أوكرانيا في قصف مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية. وبشأن العمليات الهجومية الأوكرانية المرتقبة، قال ريزنيكوف: إنها "محتملة على محورين أو ثلاثة، سواء في الجنوب أو في الشرق". يذكر أنَّ وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم 23 آيار الجاري التصدي لهجوم مجموعة مسلحة تخريبية أوكرانية على مقاطعة بيلغورود، تسللت عبر الحدود يوم الاثنين 22 أيار.

وفي سياق متصل، صرح المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأنَّ روسيا لن تقدم على المفاوضات بشأن أوكرانيا إن لم تحقق الانتصار، وهي عازمة على تحقيق ذلك.

وقال بوريل خلال اجتماع لمنتدى أعمال في برشلونة: إنه لا يوجد لديه "التفاؤل بشأن التطورات في أوكرانيا هذا الصيف"، مضيفاً أنَّ لدى روسيا "رغبة واضحة في الانتصار"، وأنها "لن تدخل في المفاوضات دون الانتصار".

وأكد بوريل ضرورة مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأعرب عن أسفه "لضياع الكثير من الوقت قبل القيام بما كان من الضروري القيام به".

وأوضح أنه يقصد بذلك توريدات دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع، وطائرات "إف 16" التي طلبتها أوكرانيا.وتابع: "نحن لم نرسلها حتى الآن، لكننا سنرسلها". ودعا بوريل إلى "إجراء مفاوضات وصياغة نظام أمني جديد في أوروبا" بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.