الشمس تضوي بسمانه والكمر يمطر ذهب

ثقافة شعبية 2023/06/01
...

 سعد صاحب 

المستجــدات الجـديــدة فـي الحياة، تفرز تسميات حديثة للشعر، واليوم تنتشر في العالم تسمية ( شعراء البيئة) وهم لا يستخدمون مفرداتها كأقنعة سياسية او لأغراض أخرى، بل يكون موضوع كتاباتهم الاساسي، هو الاهتمام بكل ما موجود فوق الارض، من أنهار وأشجار وطيور وبحيرات وسفوح وجبال ، والحفاظ على الكائنات البشرية من التلوث القاتل، أو ترويض الطبيعة الثائرة ،والحد من شرورها وأخطارها وبراكينها الجامحة .( هاي امنه الكاع واكثر من خليل / ذاك ابونه الماي شيخ شكد جليل / والشجر النه خوات / نحضن افيايه ونبات / عشنه لو عاش الزرع ذاك الظليل / متنه لو خد الورد ذاك الاسيل / بالخريف من العطش والجور مات / اغله من خالاتنه الطيبه النبات / واحله من عماتنه بسحره 

النخيل ). 


جياد

واحد من الأفلام السينمائية المهمة كان بعنوان 

(انهم يقتلون الجياد ) فلماذا نقتل الحيوان الأليف ؟ صديقنا الذي يتقاسم معنا العيش في هذه البيئة المسالمة، ولماذا لا نترك القطط والكلاب والطيور والشياه تعيش بأمان ؟ وتأكل من خيرات الله المشاعة للجميع .( خلها فرحانه الخيول / تصهل بنص السهول / خلها تتراكض فرح هاي السيول / خل يطش الله على الوادم بهاه / خل يعوعي الديج فوك من التراب / خله فوك التيل فرحان الغراب/ خلها نص السوك تلحس جم عظم هاي الجلاب / خلها تلعب بالمراعي بكل فرح هاي الشياه / عاين الصوب السمه وشوف الاصول / النجم حافظ هوانه / والشمس تضوي بسمانه / والكمر يمطر ذهب فوك 

المياه ). 


ثقافة 

قرأت عبارة في احدى الدوائر الحكومية تقول ( النظافة ثقافة ) وهي حقيقة ساطعة نعيشها كل يوم ،لانها حكمة عظيمة تحتاج الى التطبيق، ولا فائدة من انسان يتمنطق بالكلمات، ويحفظ الكثير من المصطلحات الرنانة، لكنه يؤذي البيئة بأفعاله البعيدة عن الذوق العام .( موتشيل بايدك اليمنه روايه / لو قريت اشعار بالنادي تظن هاي الثقافه / لا ولا ندوه واصابيح ودواوين ومشاغل / لا ولا كثرة نقاشات ومشاكل / لا ولا لحظة غضب بين المجانين وصلافه / لا ولا شاعر على المسرح صعد يقره القصايد / وبنهايتها الاماسي الكيك حاضر والشرابت والكنافه / ارد اكلك شنهي معناها الحجايه / من تخليني احس طيب التعامل / من تراويني شكثر عندك تساهل / من تخلي الشارع المترب 

يشع كد النظافه ). 

ليس من صفات الانسان التخريب، وكل شخص تنبع من داخله رغبه بالتعمير، فالمدن تزدهي بالاضواء والجمال والاهتمام وزراعة الاشياء الجميلة، والاعتناء بالشوارع ونظافتها، دليل قاطع على المحبة والرقي والشاعرية والسلوك القويم .( لا تحط فوك الدرب كوم النفايه / لا تلوث كاعنه بهاي السموم / لا تذب جيس الزباله بلا خجل يم البنايه / خل نعيش احنه مثل هاي النجوم / كلها تتمنه ضوانه الناعس الزاهي يدوم / خل وجه شارع مدينتنه يشع مثل المرايه / كون بجفوفك تلم هاي الكواغد / كون بين الناس حاضر بالشدايد / كون تتباهى بسحر هاي

 الولايه ).