قراءةٌ في معجم اللهجة العراقيَّة

ثقافة شعبية 2023/06/01
...

  عرض: عادل العرداوي

وتتمة لاستعراض كتاب "معجم اللهجة العراقية .. وما يقابلها في اللغة العربية" للمؤلف هاشم جاسم محمد العزاوي الذي أعطى لكل مثل او مفردة رقماً متسلسلاً مع شرح واف عن معنى تلك المفردة وأصولها في اللغة العربية، وقد سجلت على جزء من تلك الأمثال والمفردات ملاحظات وتنقيحات عابرة لاتؤثر ولاتقلل من اهمية جهد مؤلف الكتاب ، بل تعزز ماورد فيه من معلومات وربما يستفاد منها المؤلف اذا اتيحت له الفرصة لإعادة طبع هذا الجزء الأول من كتابه لتصبح طبعة مزيدة ومنقحة وهذا 

مانهدف له.

الرقم ( 114) مفردة ( الزاغور) هو ثقب الحائط  الذي تدخل فيه الحشرات لتختبئ أو تنام ، ومنها الافاعي التي تدخل فيها لذلك قالوا :

چلمة الطيبه اتطلع الحيه امن الزاغور..!

-الرقم (117) مفردة ( الجره - التُنگه) وهي مصنوعة من الطين الحري  يدوياً ومفخورة بالنار وتسخدم لحفظ الماء وتبريده وتسمى ايضاً في بعض المناطق الريفية ( شربه) وهناك أسرة نجفية كريمة تحمل تسمية ( آل شربه) وجمعها شراب ..

- الرقم ( 119) مفردة ( المشربة – الصفرية)

وهي مصنوعة من النحاس باحجام مختلفة تستخدم لنقل الماء من الانهار إلى البيوت وتحملها المرأة على متنها وتسمى في أماكن اخرى ( مصخنه)..

_ الرقم /125 مفردة ( الخباز) وهو نبات طفيلي ينبت تلقائياً ويكثر وينمو في بداية فصل الربيع من كل عام مما يدفع العوائل الفقيرة لقطفه بالكميات التي يرغبون بها لطبخه واستخدامه كطعام شهي في وجبات طعامهم اليومية، وكذلك يباع في أسواق الخضرة اسوة بالخضراوات الرخيصة الثمن الاخرى، وقالوا في الأمثال الشعبية لمن يعمل طيلة نهاره ويكون طعامه بسيطا من نبات الخباز الذي لا قيمة له وقالواعنه :

( افلان .. يركض والعشا خباز!).

- الرقم /( 126 مفردة ( المحگان - القمع ) وهو آلة تصنع يدوياً من الصفيح ( التنك) وكذلك من مادة البلاستك لتسهيل سكب النفط الابيض فيه لملء خزانات الفوانيس واللالات واللمبات واللوكسات والصوبات النفطية وغيرها ، ويسمى في ريف الكوت والعمارة ( رحاتي).

- الرقم / 128 مفردة ( جويزة بوه) وهو نبات ذو شكل دائري يشبه الجوزة ينبت في الارض وتكون جوزته في باطن الارض مثل ( البطاطا) ولاتظهر منه سوى أوراق خضراء في الفضاء ويستخدم في العديد من أغراض الطب الشعبي ويسمى في مناطق ريفية أخرى ( جوزة البوه) ويباع في اسواق 

العشابين ..

- الرقم 137/ مفردة ( ياحوته يامنحوته حلي گمرنا العالي) ..الخ

ويقولون هذه الجملة في مناطق أخرى ( هدي ) گمرنا وليس ( حلي ) گمرنا والمعنى واحد في كلتا الحالتين..!

- الرقم / 139مفردة ( الدبچة - الچوبيه) والمقصود بها رقصة الچوبي المشهورة في معظم الريف العراقي وتقام في العديد من المناسبات السارة والأعياد، وقد أورد المؤلف نموذجاً من نص غنائي شائع في ريف ديإلى وماجاوره يقول : 

( گومي ارگصي وغنيلي 

سكران وعايف ديني 

وشيلي الجره وارويني 

من راس اخديدچ ميه) 

او النص الذي  يقول :

گوم دربني وامش جدامي 

ولاتخاف من اهلي ولا اعمامي .. الخ . 

ونختم عرضنا هذا بالرقم /224 مفردة ( الهوسة ) التي عرفها وهي ( الاهزوجة) لكن المؤلف أورد نصاً على شكل اغنية شعبية تقال في زفاف العرسان ( يفلان جبنالك مره

ومن غير حمره امحمرن).. الخ

وهي بعيدة كل البعد عن فن الاهزوجة تماما..!

ونورد لمؤلف الكتاب وللقراء الكرام نموذجين من رباطي اهزوجتين شعبيتين هما الأولى من وزن العگيليه يقول على لسان الشيخ مرزوگ العواد احد قادة ثورة العشرين بعد انكسار قوات الاحتلال البريطاني أمام وقفة ثوار معركة الرارنجية الشهيرة :

( ودوه يبلعنه وغص بينه ..!)

والنموذج الثاني من الهوسة الحچيميه يقول :

(ماني ابحال الراح 

وماني  ابحال  الجاي

ابحال البير الشربوا منه وبزوا بيه ها أسمع يالشامت..)

ما استعرضته في هذا العرض السريع جداً ماهو الا غيض من فيض لما ورد في معجم هاشم جاسم العزاوي .