بغداد: رغد دحام

وجَّهت وزارة الكهرباء دعوةً صريحة للمواطنين لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائيَّة مع دخول البلاد ذروة الأحمال الصيفية، إذ وُصفت رسالتها بـ"المهمّة" و"المُلحّة"، وتأتي رسالة الوزارة في ظلِّ ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى تزايد الأحمال على الطاقة الكهربائية مع تحديات كبيرة تواجه قطاع الطاقة في البلاد.

وذكر المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد العبادي، لـ"الصباح"، أنَّ "ذروة الأحمال الصيفية بدأت تتصاعد"، مبيناً أنَّ الأمور والأحمال "لا تزال تحت السيطرة"، لكنه حذّر من أنها "تزداد بتزايد درجات الحرارة".

من جانبه، قال عضو لجنة الطاقة النيابية، هاتف الساعدي، لـ"الصباح": إنَّ "الحديث عن توجيه دعوات لترشيد الطاقة الكهربائية؛ لا يتعدى كونه دعوات فقط، بينما البلاد بحاجة إلى حملة وطنية تثقيفية إعلامية تتبناها مؤسسات إعلامية وحكومية بضرورة الترشيد".

وتابع الساعدي أنَّ "هناك حاجة إلى ضرورة تجديد آلية الجباية، مع الفصل بين أصحاب الدخل العالي من المحدود"، مبيناً أنَّ "هذه الخطوة عالمية تطبقها جميع الدول المتقدمة للتعريف بضرورة اتباع سياسة الترشيد والاستهلاك للطاقة الكهربائية".

وكانت وزارة الكهرباء قد لخصت مجموعة من أساليب الترشيد كالتحكم بدرجة حرارة أجهزة التبريد من جانب، واستخدام المصابيح الخافتة بدلاً من العادية، وإطفاء الأجهزة الإلكترونية عند عدم الحاجة إليها.

فيما انتقد الخبير بمجال النفط والطاقة حمزة الجواهري، عبر "الصباح"، ما وصفه بـ"إهمال" المواطنين لتلك الدعوات وعدم ترشيدهم الطاقة، مؤكداً أنَّ "هناك عمليات سرقة كبيرة للطاقة الكهربائية من بعض المواطنين، حتى أنها وصلت إلى المؤسسات الحكومية عبر ما يعرف بالـــ(جطل)".

وأضاف أنَّ "هناك زيادة واضحة بإنتاج الطاقة الكهربائية، ومن المفترض أن يحصل المواطن على ما لا يقل عن 20 ساعة تجهيز يومياً"، لافتاً إلى أنه "لا توجد ضمانات باستمرار عمل الوحدات الإنتاجية خلال ذروة الصيف بهذه الكفاءة".

وختم الجواهري أنَّ "شبكة توزيع الطاقة والمحطات الثانوية لا تعمل بكفاءة عالية، لأنها لم تواكب التوسع الذي حصل في الأحياء والمدن والذي زاد من الطلب على الطاقة الكهربائية".

تحرير: محمد الأنصاري