بغداد: رشا عباس
تحت شعار “بالمحبة والفرح وشموس الأمل، نحتفل بعيدكم معا”، نظمت دار الكتب والوثائق الاسبوع الماضي حفلا تضمن أغاني وعروضا مسرحية وترفيهية، قدمت من قبل فنانين مهتمين بالطفل، لمناسبة يوم اليتم.
وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور أحمد فكاك البدراني في كلمته خلال الحفل قال “نجتمع اليوم بيوم اليتيم الذي أوصى به الله تعالى بقوله (فأما اليتيم فلا تقهر)، وكلام الرسول محمد(ص) الذي
قال (أنا وكافل اليتيم في الجنة سواء)، واصفا اليتيم بأنه من فقد الرعاية الالهية، وهناك الكثير من فقد الوالدين على مر التاريخ، قادوا أمما وعمروا واخترعوا وبقيّ ذكرهم خالدا على مر الزمان”، مضيفا نحن ملزمون بهذة الشريحة الرقيقة التي تحتاج الى العناية ورعاية وأن نبتسم بوجه كل
طفل بغض النظر عن أن كان ابوه او امه على قيد الحياة، فالطفولة عالم جميل يحتاج الاحتضان لأنها تمثل
البراءة.
سلوان دمية رافقها الفنان حسين علي هارف في تقديم فقراته الفنية، اذ لعب هارف دور الحكواتي بجانب الدمية، وهي تقدم الفنون أنواعها، متجولة حول الفنون الجميلة واسراها، التي عن طريقها يستطيع الطفل ان يبرز موهبته ويطرد الافكار السلبية في مخيلته، حتى يصبح شخصا ايجابيا محبا للحياة وألوانها الجميلة، بعيدا عن الفقدان والألم، لا سيما وهو يحاكي شريحة الايتام، فضلا عن تقديم فيلم بعنوان “احلام مبعثرة صغيرة” اخراج علي جواد الركابي، وحزورات مكتوبة بلغة الشعر وجوائز للاطفال، اذ عبر هارف عن سعادته وهو يحضر الحفل، كونه يمثل مبادرة انسانية تخدم الطفل وتلفت الانتباه الى احتياجاته ودوره في المجتمع .
الاطفال شاركوا الفنانين مواهبهم عن طريق الرسم، كوّنت الطفلة ريماس عائلة متكاملة وحققت ما فقدته، بينما حلقت الطفلة ريحانة بالطبيعة كعصفورة متنقلة بين الاشجار والزهور والسماء الصافية والنجوم والقمر والماء العذب.
من جانبه، اشار قحطان السوداني مدير دار الطفل العراقي الى أن وزارة الثقافة أقرب الى الأطفال كونهم يبحثون عن اساليب فنية تستخرج طاقاتهم ومواهبهم، مبينا الحفل يعني لهؤلاء الاطفال الكثير، فإنه يشعرون من خلاله بمكانتهم وقيمتهتم، وان هناك من يهتم بهم.