الكوت: محمد ناصر
سنوات من العطاء والعمل الجاد خطت فيها الفنانة التشكيلية البحرينية لينا الأيوبي مساراً لنفسها ليتصاعد إيجابياً مع مرور الوقت حتى كونت لنفسها أسلوباً مختلفاً جاء بتأثرها بمياه الخليج وتربته الصحراوية، لكن الفن الياباني ألقى بظلاله على ما ترسم منذ طفولتها، فتحولت فرشاتها من الألوان "النود" الترابية إلى "الفاقعة" لتنثر الجمال على لوحاتها التي أصبحت سمة بارزة لها.
تمني لينا النفس بمشاركة في معرض فني عراقي: "لما يتمتع به من تاريخ وحضارة امتدت إلى ثقافات العالم"، مؤكدة: "توثر البيئة في لوحات الفنان ونحن في الخليج لوحاتنا فيها ألوان ترابية، صحراوية، لكنني أفضل الألوان الفاقعة في لوحاتي، الأزرق أستمده من كوننا جزيرة والبحر أحد العناصر المهمة في تكوين اللوحة".
وأضافت: "أعجبني الفن الياباني منذ الصغر؛ نتيجة مشاهدة أعمال كارتونية يابانية في القنوات التلفزيونية؛ فتأثرت بطريقة رسمهم وثقافتهم"، متابعة: "درست إدارة أعمال؛ لذلك الحياة العملية والدراسية كانتا بعيدتين عن الفن، الذي تولد عندي من حب الإبداع، بشخصية مستقلة لنفسي ومسار مغاير، فنجحت في الابتعاد عن السائد والمألوف، ودائماً أطلع على ثقافات أخرى لأعرف الفرق".
أشارت الأيوبي: "أتابع الفن التشكيلي العراقي، وأمنيتي إقامة معرض؛ لأنكم لديكم عدد هائل من الفنانين المبدعين الموهوبين"، مبينة: "أسلوبي في الرسم فطري ينبع من تأثري بما شاهدت، والفن الياباني طغى على لوحاتي".