موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن تفجير سد {كاخوفسكايا}

قضايا عربية ودولية 2023/06/07
...

 كييف: وكالات


قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال، إن نحو 80 مركزاً سكنياً مهددة بالغرق بعد التدمير الذي حل بمحطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويجري اتخاذ تدابير لإجلاء السكان، وسط تبادل للاتهامات بين موسكو وكييف حول المتسبب في تفجير السد.

وفي وقت سابق من صباح يوم أمس الثلاثاء، أكد فلاديمير ليونيف رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا، حدوث تدمير بالجزء العلوي من محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، من دون أن يتعرض سد خزان المياه للهدم.

ووفقا لرئيس حكومة مقاطعة خيرسون أندريه ألكسينكو، يقع في أسفل محطة كاخوفسكايا 14 مركزا سكنيا وهناك نحو 22 ألف شخص في منطقة الفيضانات المحتملة.

من جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون ألكسندر بروكودين، المعين من قبل الإدارة الأوكرانية، إن المياه غمرت 8 مراكز سكنية في المنطقة التي تسيطر عليها كييف، ويوجد 16000 شخص في المنطقة الحرجة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.

في غضون ذلك، عبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن صدمته جراء الهجوم "غير المسبوق" على محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية أمس الثلاثاء.

جاء ذلك في تغريدة لميشيل، حيث تابع أنه "صدم" بالهجوم غير المسبوق على المحطة، وقال إن الاتحاد الأوروبي سيعلن تخصيص مساعدات إضافية للمناطق التي غمرتها الفيضانات، ويثير قضية الأضرار التي لحقت بمحطة الطاقة الكهرومائية في اجتماع المجلس الأوروبي في حزيران.

في الوقت نفسه، حمل رئيس المجلس الأوروبي المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بمحطة الطاقة الكهرومائية على روسيا ووصفها بأنها "جريمة حرب".

وكان الجزء العلوي من محطة الطاقة الكهرومائية قد تدمر نتيجة القصف، إلا أن الدمار لم يلحق بخزان السد نفسه. وقد صرح المتحدث باسم خدمات الطوارئ أمس الثلاثاء بأن الهجوم كان من راجمات صواريخ "أولخا" الأوكرانية.

وفي السياق نفسه، قال عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونتيف، إنه سيتم إجلاء سكان نحو 300 منزل من البيوت الواقعة على ضفة نهر دنيبر بعد التدمير الذي لحق بمحطة كاخوفسكايا الكهرومائية.

وأضاف العمدة في حديث تلفزيوني: "نقوم حاليا بإجلاء ونقل المواطنين الموجودين على ضفة النهر مباشرة. ولا تزال المدينة تتعرض لهجمات صاروخية في الوقت الحالي. وأعتقد أنه سيتم إخلاء سكان نحو 300 منزل من أجل تجنب وقوع إصابات وسقوط ضحايا".

وصرح ليونتيف في وقت سابق بأن القصف تم في الساعة الثانية فجرا، وأصابت القذائف الجزء العلوي من محطة الطاقة الكهرومائية، حيث توجد الصمامات، ما أدى إلى هدمها، أما السد نفسه، فصمد أمام القصف.

وبالنسبة لأثر التفجير على مفاعل زابوروجيه أكدت شركة "روس إنيرغوآتوم" المشغلة لمحطات الطاقة الذرية الروسية أن تدمير محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية لا يشكل تهديدا لسلامة محطة زابوروجيه للطاقة الذرية.

وقال رينات كارتشا مستشار مدير "روس إنيرغوآتوم" في تصريح لقناة "روسيا-24" إنه لم يسجل أي ارتفاع في منسوب المياه قرب محطة زابوروجيه، وأضاف: "أود أن أؤكد أن هذا الحادث المؤسف"، في إشارة إلى تدمير محطة كاخوفسكايا، "لا يشكل تهديدا للسلامة النووية في محطة زابوروجيه للطاقة الذرية".

وأشار كارتشا إلى أن عملية تبريد المفاعلات في محطة زابوروجيه تعتمد دائرة مغلقة غير متصلة مباشرة بخزان كاخوفكا للمياه.

وعلى الصعيد نفسه، صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأنه من السابق لأوانه تقييم ما حدث في محطة كاخوفسكايا إلا أن "السبب الوحيد للمشكلة الحالية هو تصرفات روسيا ضد أوكرانيا".

جاء ذلك في حديث للوزير لوكالة "رويترز"، حيث تابع: "لقد سمعت عن الانفجار في السد، وخطر الفيضانات. الوقت لم يحن بعد لتقييم متوازن لتفاصيل ما حدث"، إلا أن كليفرلي قال إن "السبب الوحيد" للمشكلة الحالية هو تصرفات روسيا ضد أوكرانيا، وتابع الوزير بأن لندن تدرس الوضع الراهن، والحل الأفضل هو "انسحاب القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها".

وقال: "خلافا للاعتقاد الشائع، فإن أحواض تبريد الوقود النووي المستنفد عبارة عن دورة مغلقة ليس لها صلة مباشرة بخزان كاخوفكا وبالبيئة المحيطة.. وهناك عدة مصادر بديلة لإعادة تعبئة تلك الأحواض".