إيران تزيح الستار عن صاروخ فرط صوتي

قضايا عربية ودولية 2023/06/07
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 


أزاحت إيران أمس الثلاثاء الستار عن صاروخ "فتاح" البالستي الفرط صوتي، الذي يفوق سرعة الصوت، في الوقت الذي دافعت فيه عن موقفها في تنفيذ "خارطة طريق" وضعتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة المشاكل المعلقة بين الجانبين .

وقال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة إن بلاده أصبحت واحدة من أربع دول في العالم لديها هذه التكنولوجيا؛ مبيناً أنه "لا يمكن تدميره بأي صاروخ بسبب حركته في مختلف الاتجاهات والارتفاعات".

ولفت إلی أن سرعة الصاروخ تبلغ ألفا و400 كيلومتر ويعمل بالوقود الصلب مع دقة فائقة بإصابة الهدف، مؤكدا عزم إيران الاستمرار بهذا الاتجاه لتطوير منظومة إيران الصاروخية "لكي لا يقوم أي عدو حتى بالتفكير بمهاجمة البلاد."

ورأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي شارك في حفل إزالة الستار عن الصاروخ أنه سلاح ردع يسهم بتوفير الاستقرار والأمن والسلام لدول المنطقة. وقال: إن "الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران أصبحت محلية وليست مستوردة."

وأضاف "أننا نصنع الصواريخ كي نحمي أنفسنا من أعدائنا ولكي لا يفكروا في مهاجمة بلادنا."

ومنظومة باور 373 هي نسخة معدلة لصواريخ اس اس 300 الدفاعية الروسية الصنع . ويأتي توقيت الإعلان عن هذا الصاروخ في الوقت الذي تناقش فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي الإيراني و"خارطة الطريق" التي وضعها الجانبان لحل المشاكل العالقة بينهما. وقال مصدر إيراني مطلع الأسبوع الماضي إن إيران قامت بتسوية اثنتين من المشكلات مع الوكالة الدولية وهي قضية عينات اليورانيوم المخصبة بنسبة 83 بالمئة وموقع إبادة في مدينة مريوان بينما بقيت مشكلتان أخريان هما موقعا قوزاباد وورامين؛ لكنه قال إن بلاده تملك من الأدلة التي تستطيع من خلالها إقناع الوكالة بعدم وجود نشاط نووي في هذين الموقعين.

مصادر مواكبة تعتقد بأن تسوية المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية وتنفيذ صفقة تبادل المعتقلين مع الدول الغربية التي بدأت الأسبوع الماضي إضافة إلی الإفراج عن الودائع الإيرانية المجمدة ستخلق أجواء جديدة "قد" تؤدي لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 أو الذهاب لاتفاق جديد . 

وقال عضو الوفد المفاوض محمد مرندي إن إيران لن توقع أي اتفاق مع الدول الغربية قبل حل جميع الملفات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية متهما مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعدم 

الاستقلالية.