شهدت اهوار الناصرية دخول اسماك بحرية الى قضاء الجبايش تسمى بـ(المخيط) في ظاهرة فريدة من نوعها، في وقت وجهت فيه حكومة ذي قار المحلية بمنع دخول الاسماك القادمة من ثلاث محافظات بعد تسجيل حالات اصابة بفايروس (KHV) الخطير.

وقال مدير مركز انعاش الاهوار عدنان عبد الله لـ"الصباح" ان فتح السدة القاطعة التي تربط بين نهري الفرات ودجلة عند نهاية اهوار الجبايش، اسهمت بدخول انواع نادرة من الاسماك تسمى (المخيط) وانواع اخرى، إذ تم الطلب من بعض المختصين في الجامعات دراسة موضوع هذه الاسماك وامكانية معيشتها في مياه الاهوار لانها تصنف كاسماك بحرية.

واضاف ان هذه الاسماك غير معتادة على التواجد في مياه الانهار، الا انها دخلت عن طريق عمليات المد والجزر حتى وصلت الى قضاء المدينة بمحافظة البصرة، ومن ثم عبرت بعد فتح السدة القاطعة ودخلت الاهوار، وتعد غريبة على المناطق الوسطى وبعض محافظات الجنوب.

بدوره، افاد مدير شعبة بيئة قضاء الجبايش علي احمد رزيج لـ"الصباح" بان بعض الصيادين اخذوا يقومون بصيد اصبعيات الاسماك التي تطلقها مديرية زراعة ذي قار في مناطق الاهوار لاغراض التكاثر، ويستخدمون شباكا ذات فتحات صغيرة لصيد الاصبعيات ومن ثم تجفيفها وبيعها الى معامل اعلاف الدواجن بعد طحنها، لافتا الى ان هذه العملية مستمرة يوميا، من خلال نصب شباك الصيد ليلا، وتم رصد هذه الحالات في اهوار ابو صلابيخ والحمار الغربي.واشار الى اصدار توجيهات الى الحكومة المحلية وشرطة المحافظة بشأن تفعيل دور الشرطة المحلية والجهات المعنية الاخرى في منع الصيد الجائر للاسماك والطيور ودعم عناصر الشرطة البيئية بالمزيد من العناصر والضباط والآليات والزوارق لتتمكن من متابعة جميع النشاطات البيئية في الاهوار الوسطى، وتحد من المخالفات وتلاحق مرتكبيها، اضافة الى التشديد على اهمية متابعة الأسواق المحلية ومحاسبة المتاجرين بالطيور المهاجرة والأسماك التي يتم اصطيادها بطرق جائرة.

من جانبه، قال مدير المستشفى البيطري في ذي قار عماد ذياب لـ"الصباح" ان اللجنة الزراعية العليا في المحافظة اصدرت توجيها بمنع دخول الاسماك القادمة من محافظات بغداد وكربلاء والانبار بعد تسجيل اصابات بمرض (KHV).وبين ان المستشفى شكل 21 فرقة جوالة في عموم المحافظة للسيطرة على هذا المرض الخطير والتقصي عنه، وهذا يتطلب ايضا دعم مربي الثروة السمكية، مؤكدا ان المحافظة لا تزال خالية منه، موضحا ان هذا القرار سيتم تنفيذه حتى اشعار اخر.