ميسان: نصير الشيخ
قضايا الفكر والثقافة في مدونات الأديب الراحل سعد محمد رحيم هي الأوراق المقدمة في الإمسية الاستذكاريَّة التي أقامها اتحاد أدباء وكتاب ميسان في قاعة ميشا.
الأمسيَّة قدمها الشاعر والناقد جمال جاسم أمين مستعرضاً دور المثقف عبر طرحه جملة من الأسئلة في ما يخص الثقافة العراقيَّة عموماً، وعبر سؤال العقل أنْ يكون الفكر باحثاً عن الحقيقة ومآلاتِ المصير.
ثم عرض لأفكار الراحل الأديب سعد محمد رحيم لا سيما في كتابه "المثقف الذي يدسُّ أنفه" والصادر في العام 2016، جملة أسئلة شكلت وعياً متقدماً له حفرياته الثقافيَّة التي تقدمت الجنس الكتابي الذي عُرِفَ به الراحل كقاصٍّ وروائي وسردياته "غسق الكراكي ومقتل بائع الكتب..". وبالتالي فإنَّ المثقف الجاد هو مفكرٌ بالضروة وأنْ يكون عابراً لاختصاصهِ وصولاً للفضاء العام ومديات تأثيره.
الناقد علي سعدون مدير تحرير مجلة "الأقلام" شارك بورقة في هذا الاستذكار تناول فيها جملة أفكارٍ عن الكاتب الراحل، بدءاً من علاقته الشخصيَّة به والحديث عن مصادر ثقافته وصولاً لاستخلاص شذرات مضيئة من كتابه "استعادة
ماركس".
وللناقد حسن الكعبي ورقة قرأها عنه بالنيابة عن القاص رحيم حمد تناولت جملة أفكار ضمتها كتب الراحل، والتي أكد فيها ضرورة أنْ يكون الكاتب المثقف ذا رؤية ثابتة ومغادرة لخطاب الواحد باتجاه أفقٍ أوسع محملاً على الدوام بأسئلة بحثاً عن فلسفة جديدة للحياة.
كما بثت أثناء الأمسية رسالة صوتيَّة للكاتب والمترجم "سعيد الروضان" تضمنت ذكرياته مع الكاتب الراحل في مدينة العمارة، وتأثير شخصيته وثقافته مع مجتمعها الأدبي إبان سنوات الثمانينيات.
ثم فتح باب المناقشة والمداخلات لعددٍ من الحاضرين والأدباء التي أثرت هذه الجلسة الاستذكاريَّة التي عدت واحدة من النشاطات المتميزة للموسم الثقافي لاتحاد أدباء وكتاب ميسان.